الدوحة/PNN- وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في أول زيارة رسمية منذ إعلان المصالحة الخليجية في قمة العُلا التي استضافتها السعودية.
وكشفت المصادر الرسمية القطرية، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، تقدم مستقبلي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدى وصوله والوفد المرافق الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي.
وأكدت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ محمد بن زايد وصل الدوحة في زيارة رسمية للبلاد.
وكان في الاستقبال، الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير قطر، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، والشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الديوان الأميري.
وفي فبراير/ شباط 2021 عقد أول لقاء بين الإمارات وقطر، في الكويت للتباحث حول متابعة مخرجات بيان “العلا”.
وبحث الجانبان في أول لقاء يجمع البلدين بعد المصالحة “الآليات والإجراءت المشتركة”، بهدف الحفاظ على “اللحمة الخليجية، وتطوير آليات العمل الخليجي المشترك، وبما يحقق الاستقرار والإزدهار في المنطقة”.
وعقدت في يناير/ كانون الثاني 2021 قمة بمدينة العُلا السعودية لدول مجلس التعاون الخليجي، اختتمت بتوقيع القادة ورؤساء الوفود البيان الختامي للقمة وبيان العُلا، بعد كلمتين مقتضبتين لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وشدد ولي العهد السعودي، أنه ينبغي تعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى ما وصفه بخطر البرنامج النووي الإيراني الذي قال إنه يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. وكشف أن والده الملك سلمان أوعز بإطلاق اسميْ السلطان قابوس، والشيخ صباح رحمهما الله على القمة.
وآنذاك، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أنه تم طي الخلافات وعودة العلاقات الدبلوماسية بين دول الحصار وقطر، وتسوية القضايا العالقة، وهو اختراق يساهم وفقه في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي عقد في ختام قمة العُلا، إن الاتفاق يساهم في حل كافة الإشكالات العالقة وعودة الأمور لما كانت عليه قبل فرض الحصار على قطر. وأضاف: “ما تم اليوم في القمة طي كامل للخلاف مع قطر وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية”. مشيرا إلى أن “القمة كان عنوانها المصارحة والمصالحة وأفضت لطيّ صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون”
وقال الوزير السعودي إن أهم ضمانة لتحقيق الاتفاق هي الإرادة السياسية، مع وجود رغبة لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن الجميع متفائل للوصول إلى تضامن عربي.
وشدد بيان العُلا في ختام قمة دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة تعزيز التعاون بين دول الخليج وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع الدول والمنظمات الإقليمية بما يضمن المصالح المشتركة.