طهران/PNN- أعلنت الخارجية الإيرانية، الإثنين، أن طهران لن تقبل باستئناف مفاوضات الاتفاق النووي تحت الضغط والتهديد، ولن تقدم التنازلات.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية ناصر کنعاني، في مؤتمر صحافي الاثنين.
وأضاف كنعاني أن المفاوضات لها منطقها الخاص وأن إيران التزمت بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) لكن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق.
وتابع: “إيران لازالت ملتزمة بعملية التفاوض وتسعى لحسمها غير انها لن تتفاوض على أساس الحاجة الى المفاوضات وان حاجة الغرب الى التفاوض ليست اقل من حاجة إيران اليه والاتفاق متاح ويمكن للأطراف المعنية بها التوصل إليه في أقصر وقت ممكن”.
وقال المسؤول إن المفاوضات لم تندرج ضمن أولويات الولايات المتحدة وإنما هي تركز على قضايا أخرى، مضيفا أن هناك تناقض في تصريحات الأطراف الغربية المعنية بالاتفاق النووي سيما الإدارة الأمريكية التي لم تخلق مسارا غير مناسب تجاه خطة العمل المشترك الشاملة فحسب بل منعت إيران من الاستفادة من الفوائد الاقتصادية لخطة العمل المشترك الشاملة.
وتابع أن واشنطن أيضا أثارت الشكوك تجاه الحلول الدولية متعددة الأطراف لتسوية القضايا المعقدة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤوليتها تجاه ما نشهده حاليا بسبب تصرفاتها غير المسؤولة”.
وأوصى كنعاني “الأطراف الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي بألا تستسلم أمام الولايات المتحدة والظروف التي تفرضها منعا للتعرض للأضرار الناجمة عن هذه الظروف”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2021، تجري محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية فيينا، لإحياء الاتفاق النووي.
وفي مايو/ أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران من جهة ومجموعة الدول 5+1 من جهة ثانية.
وتضم مجموعة الدول 5+1، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، بالإضافة إلى ألمانيا.