الشريط الاخباري

الأسير خالد صلاحات... خلف القضبان منذ 16 عاما بإرادة لا تنكسر

نشر بتاريخ: 17-12-2022 | أسرى , PNN مختارات , قناديل من بلدي , الشريط الإخباري
News Main Image

بيت لحم/PNN/ نجيب فراج- حكاية المناضل الأسير خالد صلاحات من سكان مدينة بيت لحم ملئية بمحطات مختلفة وتعج بمعانيات لا تنتهي ولكنه واجهها بعزيمة وارادة تبهر كل من تابعه وتؤكد بان الشعب الفلسطيني وهم يضم مناضلين بهذا الطراز لا يمكن ان يهزم، بحسب العديد من نشطاء يتابعون اوضاع الاسرى خلف القضبان.
 

المعاناة المستمرة
لم تبدا معاناة الاسير خالد صلاحات البالغ من العمر 59 سنة منذ اعتقاله قبل 16 عاما حيث انهاها قبل عدة ايام ليدخل عامه السابع عشر خلف القضبان في مسيرة ثابتة نحو كسر هذا القيد بالتأكيد حيث يمضي محكوميته البالغة 24 سنة بتهمة انتمائه لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح.

الحياة العملية
 بدات حياة خالد صلاحات العملية هندما كان مندوبا للمبيعات في الخارج وعاد الى ارض الوطن عندما تزوج من زوجته التي كانت تعيش في الكويت ةانتمى مبكرا لحركة فتح ومن ثم انخرط في صفوف جهاز المخابرات الفلسطينية ولدة اندلاع الانتفاضة الثانية كان احد نشطائها البارزين في بيت لحم وقد اصيب بجراح خطيرة حينما قامت طائرة حربية من نوع اباتشي باستهداف السيارة التي كان يستقلها بمعية الشهيد حسين عبيات في التاسع من شهر تشرين ثاني من العام 2000 بمدينة بيت ساحور حينما القت هذه الطائرة صواريخ باتجاه السيارة ما ادى الى استشهاد الشهيد عبيات احد قادة كتائب شهداء الاقصى واستشهاد الشهيدتان رحمة شاهين وعزيزة جبران اللتان كانتا تسيران في الشارع، وقد اصيب خالد باصابات بليغة وكانت هذه الحالة هي حالة الاعتثيال الاولى عن طريق مروحيه خلال الانتفاضة الثانية.

مشوار العلاج والمطاردة
 وبعدها دخل الاسير صلاحات في مشوار العلاج وظل مطاردا لقوات الاحتلال حتى لمدة ست سنوات متواصلة الى ان تمكنت القوات الاسرائيلية من اعتقاله في كمين عسكري على مدخل جامعة القدس المفتوحة ببيت لحم اثناء خروجه منها بعد تقديمه لاحدى الامتحانات وحكم عليه بالسجن لمدة 24 سنة ولكنه لم يستسلم لهذا الواقع المرير واكمل تعليمه الجامعي وحصل على شهادة البكالوريوس وهو الان يستعد للحصول على شهادة الماجستير في تخصص الخدمة الاجتماعية.
دخل الاسير صلاحات السجن ولديه ثلاثة ابناء وهم بدر وهيا وهبة التي كان عمرها لم يتجاوز سوى بضعة سنوات ، حين اعتقال والدها.


 الزيارة ومشوارها المعقد
 وتستذكر زوجته سميرة الديك كل هذه اللحظات وهي تؤكد ان خالد هو من بين الاسرى الذين عانوا بشكل متواصل من حراء الاجراءات المتخذة بحقه وتحدثت عن معاناتها خلال زيارة زوجها في السجون، حيث تخرج من البيت في ساعة مبكرة جدا من يوم الزيارة وتعود مساء، من اجل زيارة لا تزيد مدتها عن 45 دقيقة، تتعمد فيها ادارة السجون ان تخفض صوت الهاتف قدر المستطاع، كي تنغص اللقاء بين الأسرى وأهاليهم.

تقول أم بدر: تفتيش مهين ومعاملة قاسية ومذلة، وتأخير وانتظار طويل، والكثير الكثير من المعيقات ورغم ذلك لم أكن أتوانى عن زيارته أبدا، وحين قلص الصليب الاحمر عدد الزيارات من اثنتين الى واحدة شهريا، زاد الألم والشوق لرؤيته.
 ويقول خالد في احد رسائله التي تخرج من بين القضبان نحن أبنائكم أبناء فلسطين الذين تركنا الغالي والنفيس تركنا الأحبة والأهل لنكون الجسر الذي ستعبر عليه دولتنا الفلسطينية ولن نتراجع خطوة للخلف سنبقى على العهد عهد الشرفاء عهد الشهداء عهد ابو عمار والوزير وابو اياد وسنحافظ على الثوابت التي اعلنها سيادة الرئيس ابو مازن وعلى رأسها ابنائه الأسرى بأنهم خط احمر ولن يسمح لاي كان ان يوسمهم بالارهابيين وأن حقوقهم ستبقى محفوظة ولن يتم التلاعب بها.
 من هنا من قلب قلاع الأسر نطالب قيادتنا ان تعزز مكانة الأسرى وتجعلها من أولوياتها لأننا مصدر فخر ولسنا مصدر عار وان تعيد وزارة شؤون الأسرى لتكون هي من يمثلهم لأننا نستحق ان نكون ونستحق ان نحترم فكل شعبنا خير منا الا اننا من ضحى ونحن من نتحمل وعائلاتنا من عانت سنبقى كذلك لأننا نثق بقيادتنا أنها لن تخضع للضغوط في موضوع الأسرى خاصة.

شارك هذا الخبر!