الشريط الاخباري

وصول المبعد صلاح الحموري إلى باريس

نشر بتاريخ: 18-12-2022 | أسرى
News Main Image

باريس/PNN- وصل المحامي الفلسطيني صلاح الحموري، الذي ابعدته إسرائيل صباح اليوم الأحد، إلى مطار رواسي قرب باريس.

وكان في استقبال المبعد الحموري زوجته إلسا وعشرات الأشخاص الذين احتشدوا من أجله، وممثلو منظمات غير حكومية وأنصار للقضية الفلسطينية.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت صباحا، أنها رحلت المحامي الحموري الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضا، إلى فرنسا، بعد أن استمر اعتقاله إداريا تسعة أشهر.

واعتقلت سلطات الاحتلال المحامي الحموري في 7 آذار الماضي، وأبقت عليه رهن الاعتقال الإداري منذ ذلك الحين دون محاكمة.

وفي تشرين الأول من العام الماضي، صادق المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ووزير القضاء الإسرائيلي على قرار سحب هوية الحموري وحرمه من الإقامة في القدس بحجّة "خرق الولاء" لدولة الاحتلال، كما أبعدت سلطات الاحتلال زوجته عن مدينة القدس.

وصلاح الحموري محام ومدافع عن حقوق الإنسان، وكان أحد موظفي مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ووالدته فرنسية ووالده فلسطيني من مدينة القدس التي ولد وعاش فيها، وهو متزوج من فرنسية وأب لطفلين، تعرض لحملة ممنهجة ضده من قبل سلطات الاحتلال بدءا من اعتقاله الإداري والتعسفي والتجسس على هاتفه ومراقبته ووصولا إلى سحب إقامته المقدسية.

وأدانت فرنسا، اليوم، ابعاد إسرائيل للمحامي الفرنسي الحموري، واعتبرته مخالفا للقانون. وأكدت معارضتها لطرد فلسطيني مقيم في القدس الشرقية، وهي أرض محتلة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.

ووجه الحموري رسالة إلى الشعب الفلسطيني قبل أن يغادر وطنه، قال فيها:

هذه هي رسالتي الأخيرة قبل أن أغادر وطني

أبناء شعبي الفلسطيني الصامد،،،

تحية الوطن الفلسطينيّ، وتحية الابتداء بأول شعب،،،

أتوجه بهذه الرسالة وأنا أتعرض لتهجير قسري واقتلاع من وطني

معتقدًا هذا العدو أنّه بممارسة سياسة التهجير والتطهير العرقي ينتصر علينا.

إن فلسطينيتنا خيار واختيار، وفاء وانتماء، أرض وذاكرة، مكان وزمان، فلا قرار تهجير قسري، وتطهير عرقي يرهبني، ولا يردعنا ولا يردنا عن خيارنا بالمقاومة، ولا قوة فوق الأرض تستطيع أن تقتلع فلسطين، وشعب فلسطين من عقولنا ووجدنا.

أنا أغادرك اليوم يا وطني مجبرًا ومكرهًا، أنا أغادرك اليوم من السّجن إلى المنفى، لكن تأكد جيدًا إننا سأبقى كما عاهدتني وفيًا لك، وحريصًا على حريتك سأحملك معي أينما كنت، ستبقى أنت بوصلتي الوحيدة، وإلى أن نلتقي مجددًا، وأعانقك في القدس والجليل، وحيفا، لك أن تطلب مني ما تشاء، وأعاهدك أن أبقى جنديك الوفي أبدًا أبدًا أبدًا.

شارك هذا الخبر!