الشريط الاخباري

أطبّاء من فلسطينيي الـــ 48 يجرون عمليتي زراعة كلى لسيدتين في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 01-02-2023 | محليات , الصحة
News Main Image

غزة/PNN-  للمرة الأولى يقوم أطباء من فلسطينيي 48 بإجراء عملية زرع كلية في قطاع غزة، ضمن وفد طبي يواظب على زيارة الأهل في القطاع، وتقديم تشكيلة من المساعدات، مرة كل شهر، أو شهرين، منذ نحو ثلاثة عقود، تحت رعاية منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”.

وكان الدكتور عبد خلايلة، مدير وحدة زراعة الأعضاء في مستشفى هداسا عين كارم في القدس، والدكتور سامر دياب، جرّاح أوعية الدم من مستشفى “رمبام” في حيفا، وهما عضوان في جمعية أطباء لحقوق الإنسان، قد أجريا، خلال نهاية الأسبوع، عمليتي زراعة كلى لمرضى فلسطينيين من سكان قطاع غزة.

وطبقاً لمعلومات “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، فقد وصل كل من الدكتور خلايلة والدكتور دياب إلى قطاع غزة في إطار وفد جمعية أطباء حقوق الإنسان، الذي زار القطاع، خلال نهاية الأسبوع، لغرض القيام بنشاط طبي. وقد بلغ عدد أعضاء الوفد 25 من الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية، قاموا بإجراء العمليات الجراحية، وإدخال الأدوية والمعدات الطبية، وتقديم الرعاية الطبية للمرضى، إلى جانب إجراء عقد دورات تأهيلية في مجال الصحة النفسية أيضاً.

وقد تمّ إجراء عمليتي زراعة الكلى في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث أجريت العملية الأولى لفتاة تبلغ من العمر 27 عاماً، من سكان مدينة غزة، تلقّت الكلية تبرّعاً من والدها. فيما أجريت العملية الثانية لفتاة تبلغ من العمر 25 عاماً من مخيم النصيرات للاجئين، حيث تلقّت تبرعاً لكلية من أختها. وقد أجريت العمليتان بعد أعمال تحضيرية استمرت بضعة أسابيع، بقيادة “أطباء لحقوق الإنسان”، وبالتنسيق مع مستشفى الشفاء في غزة. وقد شملت التحضيرات لقاءات عبر برنامج زوم بين الأطباء الجراحين وبين الطاقم الطبي التابع لمستشفى الشفاء، إلى جانب أخذ عينات دم من المريضات وإرسالها إلى مستشفى “هداسا”، من أجل التأكد من ملاءمة الأعضاء المخصصة للزراعة، وشراء الحقن والأدوية الخاصة من أجل المريضتين.

يذكر أنه في السابق قد أجري عدد قليل من عمليات زراعة الكلى في قطاع غزة، بصورة غير منتظمة من قبل طبيبين، أحدهما من إنجلترا والآخر من الأردن. بيد أن سلطات الاحتلال قد توقفت عن السماح بإدخال الطبيب الأردني للقطاع، وهو ما تسبب في تقليص عدد هذه العمليات هناك. وتضاف العمليتان اللتان أجريتا في مستشفى الشفاء إلى 16 عملية جراحية أخرى أجريت على يد أطباء وفد جمعية “أطباء لحقوق الإنسان”، ومن ضمنها: تسع عمليات في مجال العظام في مستشفى ناصر في خان يونس، بإشراف كل من دكتور مصطفى ياسين ودكتور محمود خطيب، وهما طبيبا عظام مجربّان، وسبع عمليات عيون، بإشراف دكتور عاهد مطيرات، طبيب العيون من مستشفى بئر السبع، وعملية أوعية دموية، بإشراف دكتور جمال حجازي، جرّاح الأوعية الدموية داخل المستشفى الأوروبي في المدينة.

كما قام أعضاء الوفد الطبي، على التوازي، بعقد أيام طبية في مجالات طب العائلة وطب النساء، عقد لقاءان منها في مخيم النصيرات للاجئين، حيث تم فحص ما يزيد عن 330 مريضاً. أما الاختصاصيون النفسيون من أعضاء الوفد، برئاسة دكتور جمال دقدوقي، فقد واصلوا نهجهم في عقد دورات التأهيل المهني في مجال الصحة النفسية لطواقم الصحة النفسية الفلسطينية، من مركز غزة للصحة النفسية، ووزارة الصحة الفلسطينية، والمركز الطبي لمعالجة ضحايا الصدمة في مدينة غزة. كما شملت الزيارة تسليم معدات طبية وأدوية تفوق قيمتها نحو 80 ألف دولار.

وأوضح مدير الوفد المنتدب عن جمعية “أطباء لحقوق الإنسان”، صلاح حاج يحيى: “إن قطاع غزة يعاني طيلة الوقت، على مدار 365 يوماً في السنة، منذ أكثر من 15 عاماً، نتيجة للحصار الإسرائيلي الذي يخنق السكان المدنيين، ويحول بينهم وبين أي إمكانية لتحصيل ظروف العيش الأساسية، وينتهك حقوق الفلسطينيين السياسية، والمدنية، والاقتصادية، والاجتماعية”. وقال حج يحيى أيضاً: “إن زيارة الوفد، علاوة على كونها ممارسة للتواصل بين أبناء الشعب الواحد، تشكّل، إلى جانب الأهداف الطبية، تضامناً مع معاناة وضائقة سكان القطاع، ورسالة واضحة مفادها ضرورة وقف العمل بالسياسة الإسرائيلية غير القانونية المتمثلة في الحصار”.

 

 

 

شارك هذا الخبر!