الشريط الاخباري

"التعليم البيئي" يُصدر نشرةً لليوم العالمي للأراضي الرطبة

نشر بتاريخ: 01-02-2023 | بيئة نظيفة
News Main Image

بيت لحم/PNN- أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة نشرة تعريفية باليوم العالمي للأراضي الرطبة، الذي يصادف سنويًا في 2 شباط.

ودعا المركز جهات الاختصاص إلى اتخاذ تدابير لحماية الأراضي الرطبة القليلة في فلسطين، ومنع الزحف العمراني فيها، ووقف كافة مظاهر الاعتداء عليها كالرعي والقطف والصيد الجائر، والاستخدام المفرط للكيماويات، وتلويثها بالنفايات والمخلفات الصلبة والمياه العادمة.

وأوضح أن محمية الفشخة، ومرج صانور، ووادي الباذان، ووادي غزة، والمنطقة الجنوبية لنهر الأردن، والملاّحة في الأغوار، وبعض الوديان يمكن اعتبارها من المناطق الرطبة.
وحث وسائل الإعلام على منح هذا النمط من الأراضي أهمية في التعريف بها في فلسطين، والمساهمة في حمايتها من كافة أشكال التعديات.

ودعا المركز إلى توقيع فلسطين على اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة، للاستفادة منها في جهود حماية هذا النوع من الأراضي.

فوائد

وعرّفت النشرة الأراضي الرطبة، التي تمثل أنظمة بيئة الماء العامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة به، وتشمل المياه العذبة والنظم البيئية البحرية والساحلية مثل البحيرات والأنهار ومستودعات المياه الجوفية والمستنقعات والأراضي العشبية الرطبة والواحات ومصاب الأنهار والمناطق الساحلية الأخرى والشعاب المرجانية.

وأكدت أهمية حيوية هذا النوع من الأراضي نظراً للقيمة الأصيلة لهذه النظُم، ومساهماتها البيئية والمناخية والإيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية في تحقيق التنمية المستدامة ورفاه الإنسان.

ووفق النشرة، فإنه رغم أن الأراضي الرطبة تغطي 6 % فقط من سطح الأرض، فإن 40 % من جميع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر فيها. كما أن التنوع الحيوي لهذه الأراضي مهم لصحتنا وإمداداتنا الغذائية والسياحة والوظائف، وهي حيوية للبشر وللأنظمة البيئية الأخرى ولمناخنا، حيث تتيح خدمات النظم البيئية الأساسية مثل تنظيم المياه، بما في ذلك التحكم في الفيضانات وتنقية المياه. ويعتمد عليها أكثر من مليار إنسان في جميع أنحاء العالم (نحو واحد من كل 8 أشخاص) لكسب عيشهم.

تدهور

وأضافت أن فقدان الأراضي الرطبة بمعدل أسرع 3 مرات من فقدان الغابات، كما تعمل الأراضي الرطبة الساحلية على عزل الكربون وتخزينه بمعدل 55 مرة أسرع من الغابات الاستوائية المطيرة. والأرز، الذي يُزرع في حقول الأراضي الرطبة، هو النظام الغذائي الأساسي لنحو 3.5 مليار إنسان. كما أن أكثر من 35٪ من هذه الاراضي تدهورت أو اختفت منذ عام 1970. ويعد وقف هذا الفقدان والحد منه وعكس مساره أمرًا بالغ الأهمية.

وبحسب النشرة، فإن إحياء هذا اليوم يهدف لزيادة الوعي بالأهمية الكبرى التي تمثلها الأراضي الرطبة في حياة الإنسان ووظائفها الحيوية للأرض، ومناسبة لذكرى توقيع اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة في مدينة رامسار الإيرانية عام 1971.

ويحمل عام 2023 شعار (لقد حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة)، لتبيان الحاجة الملحة لإيلاء استعادة الأراضي الرطبة الأولوية القصوى. والدعوة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لإعادة إحياء الأراضي الرطبة المتدهورة واستعادتها.

"كلى الأرض"

ووفق النشرة، تعتبر الأراضي الرطبة حلاً طبيعيًا للتهديد العالمي لتغير المناخ الذي بات من محددات العصر الحديث. فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون، ولذا تساعد على إبطاء الاحتباس الحراري وتقليل التلوث، وبالتالي فغالبًا ما يشار إليها باسم "كلى الأرض".

وتخزن (أراضي الخث) وحدها ضعف كمية الكربون التي تخزنها جميع غابات العالم مجتمعة. ولكن عند تجفيف الأراضي الرطبة وتدميرها، تنبعث منها كميات هائلة من الكربون. وتتيح الأراضي الرطبة حاجزًا ضد تأثيرات الفيضانات والجفاف والأعاصير وأمواج تسونامي، فضلا عن أنها تعزز المرونة في مواجهة تغير المناخ.

وبينت النشرة أن فوائد الأراضي الرطبة تكمن في تعزيز التنوع الحيوي، وتجديد إمدادات المياه وترشيحها، وتخزين الكربون، والتخفيف من آثار الفيضانات والعواصف، وتحسين سبل العيش، وتعزيز السياحة البيئية، وتحسين جودة الحياة.

شارك هذا الخبر!