نيويورك /PNN / ندد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن المستوطنات "عقبة" أمام السلام.
واعتبر المجلس في بيان صادر عن رئاسته، بدعم من جميع أعضائه الخمسة عشر، أن "استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض (مبدأ) حل الدولتين للخطر".
كما أكد معارضته لجميع الإجراءات أحادية الجانب التي تعرقل السلام ومنها بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإضفاء الشرعية على المستوطنات وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين المدنيين.
وأعاد مجلس الأمن تأكيد حق جميع الدول في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا، وشدد على أن لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني الحق في التمتع بتدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار والعدالة والكرامة.
كما أعاد مجلس الأمن تأكيد التزامه الراسخ برؤية حلّ الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتا إسرائيل وفلسطين الديمقراطيتان جنباً إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعرب مجلس الأمن عن بالغ القلق والاستياء لإعلان إسرائيل في 12 شباط/فبراير 2023 عزمها المضي في أعمال بناء وتوسيع المستوطنات و"إضفاء الشرعية" على البؤر الاستيطانية.
وكرر مجلس الأمن تأكيد التهديد الخطير المحدق بإمكانية تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967 بسبب استمرار أنشطة الاستيطان الإسرائيلية. وشدد بقوة على ضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها وتعهداتها الدولية؛ وعارض بشدة جميع التدابير أحادية الجانب التي تعيق السلام، بما في ذلك، قيام إسرائيل ببناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة أراضي الفلسطينيين و "إضفاء الشرعية" على البؤر الاستيطانية، وهدم منازل الفلسطينيين، وتشريد المدنيين الفلسطينيين.
وأهاب مجلس الأمن بجميع الأطراف أن تلتزم الهدوء وضبط النفس، وأن تمتنع عن أعمال الاستفزاز والتحريض والخطابات الملهبة للمشاعر، بهدف تحقيق جملة أمور منها وقف تصاعد الحالة على أرض الواقع، مما يفضي إلى إعادة بناء الثقة، والعمل من خلال السياسات والإجراءات على إظهار التزام حقيقي بحل الدولتين، وتهيئة الظروف اللازمة لتعزيز السلام.
وشدد مجلس الأمن على أهمية سلامة ورفاه جميع المدنيين، ودعا إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية السكان المدنيين، ودعا أيضا إلى تيسير وصول العاملين في المجال الإنساني إلى السكان المحتاجين، وكرر تأكيد الحاجة إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان سلامة المدنيين ورفاههم وحمايتهم.
ودعا مجلس الأمن إلى التمسك بالوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس قولا وفعلا، وأكد، في هذا الصدد، على الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2016 وللمرة الأولى منذ عام 1979، دعا مجلس الأمن إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار صدر جراء عدم استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو