مسقط/PNN- أكد رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع بأن المكتبة الوطنية الفلسطينية مشروع مقاومة لمحاولات حذف الهوية الوطنية وتبديدها.
جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي نظمتها اللجنة الثقافية ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي السابع والعشرين، تحت عنوان "إدارة المكتبات العامة”، واستضافت فيها رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، وأدارها د. جمال السالمي الأكاديمي بجامعة نزوى.
واستهلّ د. السالمي الندوة بكلمة ترحيبية بالوزير قراقع، وعرف الجمهور العربي والعماني الذي يزور المعرض وحضر الندوة بشخص المتحدث فيها، كما قدم نبذة تعريفية للجمهور عن المكتبة الوطنية الفلسطينية.
وقدّم قراقع عرضا مسهبا حول فكرة ومشروع المكتبة الوطنية الفلسطينية وحاجة فلسطين الماسة لها، رغم المخاطر العديدة التي تحيط بها.
وأضاف بأن المكتبة الوطنية هي مشروع ثقافي وصمود للشعب الفلسطيني؛ فالمكتبة ليست عبارة عن رفوف كتب بل هي موقع يتم تجميع فيه كل الموروث الثقافي وحفظه وصيانته لإطلاع كافة شعوب العالم على هذا الموروث العريق.
وأشار قراقع إلى أن مشروع المكتبة الفلسطينية يعد مشروع حديث وقيد التأسيس، ولكن الفلسطينين مصرين أن يرى النور للحفاظ على الإرث الثقافي الفلسطيني.
وأضاف بأنه قام بزيارة إلى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمسقط واطلع على تجربة سلطنة عُمان في أرشفة الوثائق وذكر بأنه سيكون هناك تعاون مع الهيئة بغرض التدريب وتأهيل الموظفين وتبادل الخبرات مع المكتبة الوطنية الفلسطينية، وأشار إلى أنه قام بزيارة المكتبات في عدة دول مثل الأردن ومصر للاستفادة من تجاربهم.
وذكر قراقع أثناء حديثه في الجلسة الحوارية أنه في الوقت الحالي يتم رقمنة وإرسال المخطوطات الوطنية الفلسطينية إلى معهد المخطوطات بالقاهرة ويستطيع الباحث الفلسطيني الاطلاع عليها من فلسطين، وتتمثل وظائف المكتبة الفلسطينية في الحفاظ على الموروث الثقافي الفني كالأغاني والمواويل الفلسطينية والمسلسلات والأفلام التي وثق من خلالها المخرجون الإرث الفلسطيني، والحفاظ كذلك على العادات والتقاليد واللباس والأكلات والعمران الفلسطيني.