القدس المحتلة /PNN / أعلنت منظمة "عير عميم" الحقوقية العبرية، في بيان أصدرته اليوم الأحد، إن حكومة الاحتلال تخطط لتنفيذ مشروعين استيطانيين، وهما "كدمات تسيون" والذي وافقت عليه أجهزة دولة الاحتلال المختصة والمعنية بتنظيم وإعطاء تراخيص بناء الوحدات الاستيطانية، ومستوطنة "نوف زهاف" على أراضي بلدة جبل المكبر، والذي وافقت على مخططه بلدية الاحتلال.
ونقل موقع القسطل الاخباري الذي يعنى باوضاع وشؤون القدس عن الباحث المقدسي، فخري أبو دياب إن "الجمعية الاستيطانية التي خططت لبناء المستوطنات، تعمل على سرقة أراضي وممتلكات المقدسيين في القدس والبلدة القديمة ومحيطها" مشيرًا إلى أنها "قد أخذت ترخيصًا لبناء 384 وحدة استيطانية؛ من أجل بناء مستوطنة كدمات تسيون في منطقة راس العامود، بالقرب من المنطقة التي تفصل بين بلدة أبو ديس والقدس".
وأضاف أبو دياب أن "بلدية الاحتلال قد صادرت مسبقًا 80 دونمًا من منطقة رأس العامود، تحت ادّعاء أنها أراضٍ تابعة للملكية اليهودية" موضحًا أن "كل مؤسسات الاحتلال تستهدف سلوان، من ضمنهم: المؤسسة الرسمية اليهودية، والجمعيات الاستيطانية وبلدية الاحتلال، وسلطة الطبيعة والآثار".
وأكد أن "ضمن مخطط بلدية الاحتلال لمستوطنة «نوف زهاف» ضم 100 وحدة استيطانية و275 غرفة فندقية، على أراضي جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، وهي تشكل توسعة كبيرة لمستوطنة «نوف تسيون»، التي تتكون من 95 وحدة استيطانية".
وأشار إلى أن "الاحتلال قد عاين موقعي مستوطنتي «كدمات تسيون»، و«نوف زهاف»، وقام بعمل المسوحات والخرائط الهيكلية اللازمة ووافق على إقامة هذه المشاريع الاستيطانية الضخمة".
وأوضح أن "الهدف من هذه المشاريع هو إيجاد حزام من المستوطنات في رأس العامود وجبل المكبر؛ لزيادة أعداد المستوطنين وإيجاد خلل في التوازن الديموغرافي لصالح المستوطنين، وتغيير التركيبة السكانية".
واستدرك أن "المشاريع الاستيطانية الضخمة ستعمل على خنق التجمعات المقدسية ومحاصرتها، ومنع تمددها وتطورها، وحرمان المقدسيين من استخدام الأراضي الفارغة للبناء، وهو جزء من تضييق الخناق عليهم".
واستطرد بالقول إن "المستوطنة المقرر إقامتها على أراضي رأس العامود، تستهدف المنطقة باعتبارها جزء من حي سلوان، الذي يعتبر من الدروع الواقية المحيطة بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى" موضحًا أن "الاحتلال يريد تفتيت التجمعات المقدسية الحامية للمسجد الأقصى، من خلال زرع بؤر استيطانية ضخمة بين السكان المقدسيين".
وختم بالقول إن "المخطط الكبير الذي تهدف إليه هذه المشاريع الاستيطانية، هو محاصرة المسجد الأقصى بمزيد من المستوطنات، لإغلاق محيط المسجد الأقصى وتفتيت التجمعات السكانية المقدسية، وتغيير هوية القدس".
من جهته، يقول المختص بشؤون القدس، جمال عمرو إن "بلدة سلوان من أكبر بلدات مدينة القدس، التي يسعى الاحتلال إلى فرض السيطرة عليها وحصارها".
وأضاف عمرو لفي حديث لموقع القسطل أن "أطماع البناء الاستيطاني في المنطقة كبيرة، وهي ضمن ما يسميه الاحتلال بالـ«حوض المقدس»".
وأوضح أن "الاحتلال ينوي تفريغ المنطقة من المقدسيين؛ لإحلال المستوطنين، ويخطط الاحتلال إدخال 25 ألف مستوطن بحلول العام 2030، من خلال إصدار أوامر الهدم والطرد ومصادرة الأراضي والممتلكات بحق المقدسيين".
وختم بالقول إن "الاحتلال ينوي فرض السيطرة على كامل المنطقة من جبل المكبر حتى رأس العامود، ليفرض حصاره على القدس بشكل كامل، ويضيق الخناق على محيط المسجد الأقصى".