أنقرة/PNN- تترقب تركيا لأول مرة في تاريخها إجراء أول جولة إعادة لانتخابات الرئاسة، بعدما فشل المتنافسان الرئيسيان على مقعد الرئيس، وهما الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليجدار أوغلو، في حسم النتيجة من الجولة الأولى.
وشهدت الجولة الأولى تقدم أردوغان على منافسه العلماني كمال كلجدار أوغلو دون أن ينجح الرئيس الحالي في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى، رغم استمرار حصر الأصوات حتى الآن.
وبحسب وكالة الأناضول الرسمية، فإن نتائج الفرز المتواصل أشارت إلى حصول أردوغان على 49.35% وكليتشدار أوغلو 45% بعد فرز 98.74% من الأصوات حتى الآن.
وظهر أردوغان، البالغ 69 عاماً، أمام حشد من أنصاره ومؤيديه بعد منتصف الليل ليعلن تقدمه الكبير على أقرب منافسيه ملمحاً إلى فوزه بالجولة الأولى، لافتاً في الوقت ذاته إلى احتمالات الذهاب إلى جولة إعادة لحسم التنافس الرئاسي.
وأخفق أردوغان، الذي يحكم تركيا منذ 2003 ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، بفارق طفيف في تحقيق نسبة الـ 50%+1 المطلوبة، معلناً في الوقت ذاته أن حزبه الحاكم فاز بغالبة واضحة في البرلمان التركي.
ومن المقرر أن تُجرى جولة الانتخابات الرئاسية الثانية للمرة الأولى في تاريخ الدولة رسمياً في 28 أيار/مايو، وهي الجولة (الإعادة) التي تعهد فيها أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، بهزيمة أردوغان.
ورغم أن تحالف أوغلو المعارض المؤلف من 6 أحزاب يعطي الحلفاء الأجانب والناخبين الأتراك بديلاً واضحاً، فإن جولة الإعادة يمكن في الوقت ذاته أن تمنح أردوغان في غضون أسبوعين الوقت الكافي لإعادة تجميع صفوفه.
ويقود كيليتشدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في تركيا 64 مليون ناخب كان عليهم اختيار أعضاء برلمانهم أيضا في كل أنحاء هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة ويشهد إقبالا على التصويت.