القدس /PNN / اعتدى مستوطنون، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على عدد من المواطنين، في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأفاد مراسلنا بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على المواطنين: عبد بربر، وفراس الأطرش، ومالك ومجد مطور، في طريق الواد بالبلدة القديمة.
وكانت قوات الاحتلال قد شددت من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" الاستيطانية.
ودفعت سلطات الاحتلال بالمئات من عناصر الشرطة إلى مدينة القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، وأغلقت بعض المحاور الرئيسة.
ويشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في "الكنيست" يولي إدلشتاين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، بالإضافة إلى نواب في الكنيست من أحزاب "الليكود"، و"الصهيونية الدينية"، و"قوة يهودية".
وأفادت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال اعتقلت 10 مقدسيين، بزعم إغلاقهم شارعا، لمنع مستوطنين من الوصول إلى حيث مكان انطلاق المسيرة، في باب العامود.
وبحسب شهود عيان، استخدمت شرطة الاحتلال طائرة عمودية وأخرى مسيرة لمتابعة التطورات الميدانية. ومنعت شرطة الاحتلال، الفلسطينيين من المرور بحرية في البلدة القديمة، بينما وفرت الحماية للمستوطنين.
ولوّح المستوطنون بأعلام دولة الاحتلال وأدوا رقصات استفزازية في ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة، فيما رفع مقدسيون العلم الفلسطيني، رفضا للمسيرة.
وقررت سلطات الاحتلال، أن تمرّ من المسيرة باب العامود، والحي الإسلامي في البلدة القديمة، وصولا إلى حائط البراق.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، قد أعلنت نشر 3200 من عناصرها لتأمين المسيرة التي تهتف عادة "الموت للعرب"، وتتزامن مع الذكرى السنوية الـ56 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، وفقا للتقويم العبري.
وفي سياق متصل، قمعت شرطة الاحتلال تظاهرة نظمها عدد من النشطاء الإسرائيليين والأجانب رفضا لما تسمى "مسيرة الأعلام"، حيث اعتدت عليهم واعتقلت عددا منهم بذريعة إغلاقهم إحدى الطرق الرئيسية لمنع وصول المستوطنين إلى المسيرة