الشريط الاخباري

تقرير : الاسيرة فاطمة شاهين في وضع صحي متردي وتمنع من زيارة ذويها

نشر بتاريخ: 02-06-2023 | سياسة
News Main Image

بيت لحم /PNN /  نجيب فراج- اعربت عائلة الاسيرة الجريحة  فاطمة اسماعيل شاهين "33 سنة" من سكان مخيم الدهيشة عن قلقها الشديد على حياتها والمحتجزة في ظروف مشددة للغاية.

وقال والدها في حديث مع الزميل الصحفي نجيب فراج ان كريمته اعتقلت يوم السابع عشر من شهر نيسان الماضي عند دوار غوش عصيون الاستيطاني الذي يفصل محافظتي بيت لحم والخليل عن بعضهما البعض بعد ان اطلق الجنود الرصاص باتجاهها فاصيبت بجراح في منطقة البطن وذلك بتهمة قيامها بطعن مستوطن اسرائيلي، وعلى اثرها نقلت الى مستشفى تشعار تصيدق الاسرائيلي في مدينة القدس المحتلة وبعد شهر من هذا التاريخ جرى نقلها الى عيادة سجن الرملة سيء الصيت والسمعة من الناحية الطبية وهي لا زالت تحتاج الى علاج حثيث كي يصبح وضعها مستقرا.

واوضح شاهين انه ومنذ اعتقالها لم تسمح هذه السلطات لأي من افراد عائلتها بزيارتها سوى مشاهدتها عبر تقنية الفيديو كونفرنس ثلاث مرات فقط اثناء عقد جلسة لتمديد اعتقالها وهي ممدة في سرير مشفى تشعار تصيدق وفي كل مرة لم يتعدي مشاهدتها من قبل والديها لاكثر من دقيقة واحدة فقط وفي المرة الثالثة حيث كان موعد محاكمتها في الخامس عشر من ايار الماضي  تحدثت للقاضي  العسكري في محكمة عوفر عبر الزوم وقالت ان وضعها ليس جيدا وهي منهكة ولكن القاضي لم يعر الانتباه لهذه الصرخة وهذا الانين.

واوضح شاهين انه جرى تمديد اعتقالها حتى الخامس من شهر تموز القادم وهي مدة طويلة لم نستمع حتى منها الى مكالمة هاتفية سوى الاتصال من قبل الصليب الاحمر الذي ابلغنا ان مندوبه زارها ثلاث مرات وهي تسلم عليكم وعندما سالته عن حالتها الصحية قال بالحرف الواحد انه غير مخول من ان يفصح عن وضعها بحسب قوانينهم وهي بالنسبة لي غير منطقية وتتناقض مع سياسة مؤسسة انسانية  يفترض ان تكون محايدة.

واشار الى ان اخر مرة استمع عن وضعها من قبل محامي هيئة الاسرى والمحررين فواز الشلودي الذي زارها في عيادة سجن الرملة قبل عشرة ايام وابلغه ان ادارة السجن خصصت لها اسيرة للاعتناء بها  ويطلق عليها "ام المنتصر" واشار ان كريمته اصيبت بعيار من نوع دمدم المتفجر في منطقة البطن وقد اجريت لها عملية جرى فيها استئصال احدى الكليتين واستئصال نحو 50% من كبدها، اضافة الى انها لا تتحرك الا على كرسي متحرك وحالتها لا زالت خطيرة، الامر الذي يجعلهم في قلق شديد دون ان يعرفوا ما اذا تعرضت لاعاقة ام لا الا  ان المحامي قال لهم "لقد جرى لها علاج طبيعي وقد حركت قدميها دون ان يكون هناك يقينا ان خطر الاعاقة قد زال .

واشار شاهين في حديثه انهم كعائلة ولغاية الان وبعد مرور اكثر من شهر ونصف على اعتقالها لم يتلقوا خبرا يقينا عن وضعها الصحي على الاطلاق ولم يتلقوا حتى الان تقريرا طبيا يشرح حالتها وعندما نسال الصليب الاحمر يجيب بانه ليس مخولا في ذلك وعندما نسأل محامو هيئة الاسرى يجيبون بان هذا التقرير يحتاج الى مزيد من الوقت كما يقولون في المستشفى، ولهذا اصطدمنا في جدار لا اختراق له، ونحن قلقون على حياة كريمتنا ونوجه المناشدة لكل المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية من اجل السماح لنا بزيارتها والاستماع منها والاطمئنان عليها ووضع حد لهذا الغموض ولسياسة الاهمال الطبي.

يشار إلى أن الشابة شاهين لديها طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات ونصف، وهي من الأكاديميات المتفوقات وتخرجت من جامعة القدس بأبو ديس في العام 2011 من كلية علوم الحاسوب بعد أن التحقت لمدة عام في كلية الطب قبل أن تنتقل إلى كلية علوم الحاسوب، وتعمل في إحدى المؤسسات بمجال تخصصها، وفي يوم إصاباتها كانت قد انتهت دوامها للتو في ذلك اليوم.

شارك هذا الخبر!