الشريط الاخباري

الاسير محمد البدن ...سجين رأي مناهض للإجراءات العنصريه في بلدته

نشر بتاريخ: 10-06-2023 | أسرى
News Main Image

بيت لحم/PNN – نجيب فراج- الhسير محمد سليم البدن "31 سنة" امين سر حركة فتح في بلدة تقوع الى الشرق من بيت لحم والتي تتعرض لهجمة احتلالية متواصله من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين على حد سواء، واحد من النشطاء الذين يستهدفهم الاحتلال نظرا لنشاطتهم الاجتماعية والجماهيرية المناهضة لممارسات الاحتلال التي لا تتوقف بحق بلدته وابنائها البالغ عددهم نحو 15 الف نسمة اسوة بباقي المواقع الفلسطينية الاخرى.

مداهمة المنزل والتنكيل بالسكان

قوات الاحتلال داهمت منزل محمد البدن في شهر اكتوبر الماضية واعتقلته واعتقلت شقيقه فادي وقامت هذه القوات بسرقة نحو عشرة الاف شيقل من منزله زورا وبهتانا بعد ان نكلوا باصحاب المنزل ثم نقلوهما الى جهة غير معلومة في ذلك الوقت، الى ان اعلنت سلطات الاحتلال تحويلها للشاب محمد الى الاعتقال الاداري لمدة اربعة اشهر وجرى تجديدها ثلاث مرات بناء على قرار من جهاز الشاباك الاسرائيلي واستنادا لما يسمى بالملف السري.

وسبق لقوات الاحتلال ان استهدفت البدن في اعتقالات سابقة من بينها اكثر من سنة قيد الاعتقال الاداري ايضا.

سجين رأي

وقالت حركة فتح في تقوع ان " استهداف الاخ المناضل محمد البدن بالاعتقالات المتكررة هي اعتقالات سياسية لا تستند الى اي مسوغ قانوني وذلك بهدف اسكات رأيه الحر وقمع نشاطاته المناهضة للاحتلال الاسرائيلي فهو سجين رأي كونه ناشط في مقاومة الاحتلال بنشاطات شعبية وجماهيرية".

تقوع تعاني من ابرتهايد مكثف

وكان محمد البدن قد اعرب مرارا خلال كلمات له في مناسبات عدة ان بلدة تقوع تتعرض الى سياسة نظام عنصري مكثف لقمع المواطنين ومن اجل عيون المستوطنين الذين يقطنون في اربع مستوطنات محاطة بالبلدة واقيمت على اراضي المواطنين، حيث اقامت قوات الاحتلال ثلاث بوابات حديدة ضحمة على مداخل البلدة الشمالي والغربي والجنوبي ويقوم جنود الاحتلال باغلاق هذه المداخل متى يشاؤون اضافة الى قيامهم بالتحكم في حياة الناس وتقييد حريتهم ومنع المؤسسات في البلدة وعلى راسها البلدية من القيام بمشاريع حيوية تنظم حياة الناس ومن بينها منع البلدية من اقامة دوار عند مفترق طرق خطير يسمى "مفرق الموت" حيث تقع حوادث سير عديدة يذهب ضحاياها العديد من المواطنين قتلى وجرحى و ذلك من اجل عيون المستوطنين الذين يمرون في الشارع الملتف حول البلدة بحرية كاملة بينما يخضع سكان البلد الاصليين لاجراءات قمعية لا تتوقف وكذلك اعتقال العديد من المواطنين عبر حواجز الجيش المنصوبة بشكل ثابت او بشكل مفاجيء، كما يمارس الجنود اجراءات تستهدف حتى الجانب الاقتصادي في البلدة وقد سبق لهم ان صادروا محتويات لمشتل زراعي جرى اغلاقه، وكذلك استهداف لاحدى المنشئات الاقتصادية والعديد من الممارسات الاخرى، الى جانب استهداف طلبة المدارس وعددها ثلاثة تقع بمحاذاة الشارع الالتفافي وغالبا ما يتمركز الجنود في محيط المدارس ويتعرضون للطلبة اما بتأخيرهم للوصول الى مقاعدهم الدراسية او اثناء عودتهم الى منازلهم واعتقال بعضهم والاعتداء على البعض الاخر، ولهذا اقول بوضوح ان نظام ابرتهايد مكثف يمارس بحق المواطنين بشكل واضح، ولذلك لا بد من القيام بنشاطات وتحركات شعبية تناهض هذه الممارسات وان حركة فتح في البلدة دائما ستبقى بالمرصاد لحماية الارض وتثبيت الاهالي وصمودهم وهذا يتطلب على المستوى الرسمي اتخاذ خطوات لتعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم على اراضيهم.

يصف العديد من معارف محمد على انه هاديء الطباع ودقيق الوصف وبليغ في الكلام وينم على ثقافة واضحة وهو دائما حريص على مصلحة القرية وسكانها ويبذل جهودا كبيرة من اجل انصاف هذه البلدة في مواجهة اجراءات الاحتلال التي لا تتوقف ولهذا يتم استهدافه من قبل قوات الاحتلال بالاعتقالات الادارية ولهذا يطلق عليه سجين رأي لان قوات الاحتلال ضاقت ذرعا بنشاطاته الجماهيرية فجرى اعتقاله وزجه قيد الاداري.
 

شارك هذا الخبر!