القدس /PNN / حذرت محافظة القدس من خطورة ما تقوم به اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من عملية تزييف وتزوير لهوية المدينة المحتلة العربية الاسلامية المسيحية ومن محاولات فرض امر واقع جديد على الصورة الذهنية المطبوعة منذ الاف السنين في أذهان الراي العام العربي والدولي، وقالت المحافظة في بيانها الذي نشرته مساء اليوم بعد اعلان الاحتلال انتهاء أعمال البناء لقبة ما يعرف ب "كنيس جوهرة إسرائيل" او " كنيس الخراب " استعدادًا لافتتاحه، " ان الكنيس يقع إلى الغرب من المسجد الأقصى المبارك على بعد 200 متر فقط من سوره الغربي، وان هذا الكنيس يراد له فرض واقع ديني جديد على العاصمة المحتلة بحيث بتغير وجه المدينة الديني الإسلامي المسيحي"، واضافت المحافظة في بيانها : " ان قبة الكنيس تقع على ارتفاع عال تحاكي وتناظر قبة الصخرة الذهبية وقبة كنيسة القيامة الفضية من اجل اظهار ان المدينة التاريخية مقدسة لدى الاديان الثلاث وفرض احقية مزورة وكاذبة لليهود فيها".
وحذرت المحافظة في بيانها من ان هذا التهويد المنظم للصورة الذهنية للقدس يراد من خلاله تغيير الصورة النمطية التي عرفت بها القدس من خلال قدسيتها الدينية لدى المسلمين والمسيحيين بحيث يصبح هناك معلم ديني يهودي مزور وسيتم فرضه في أذهان الراي العام الدولي.
واضافت المحافظة في بيانها : " إسرائيل تمارس أيضا غسيل ادمغة للسياح الذين يدخلون إلى المسجد الأقصى من بوابة الاحتلال بإعداد كبيرة، حيث يدخل يوميا إلى المسجد الأقصى ما بين 4000 إلى 5000 سائح عن طريق شرطة الاحتلال من باب المغاربة بعد أن استولى الاحتلال على هذا الحق من الأوقاف الأردنية الوصية على المقدسات في القدس عام 2003، ولم يعد السياح يدخلون بتنظيم وإشراف حراس الأوقاف الأردنية"، وأوضحت المحافظة في بيانها ان التقسيم الزماني الذي فرض بالقوة العسكرية والامنية على المسجد الأقصى سمح لمئات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الخالص للمسلمين على فترتين صباحية ومسائية بشكل يومي، وتسعى الآن إلى تقسيمه مكانيا من خلال سلسلة من مشاريع القرارات التي يقدمها يوميا غلاة المستوطنين من أعضاء الكنيست الإسرائيلي لطلب الموافقة عليها " .
ولفتت المحافظة في بيانها من ان إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال تقوم بعملية غسيل ادمغة للسياح الأجانب واليهود لفرض الرواية الإسرائيلية على ادمغتهم وعقولهم وتغيير الصورة الذهنية عن القدس لديهم، بما يخص تاريخ مدينة القدس وهويتها العربية من خلال الأدلة السياحيين التابعين لوزارة السياحة الإسرائيلية وما يتم توزيعه عليهم من خرائط مزورة ومطبوعات تروي روايتهم المزيفة.
واختتمت المحافظة بيانها بالقول : " إلى متى سيظل العالم يغض الطرف عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق القدس، المحتلة باعتراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والتي صدر أكثر من 52 قرارا أمميا بحق ممارسات وجرائم الاحتلال ضدها، لم تعترف او تطبق او تذعن إسرائيل لاي قرار من هذه القرارات، وتضرب بعرض الحائط كل بيانات الاستنكار والشجب الصادرة عن حكومات الدول الغربية والمنظمات والجمعيات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية".