بيروت / PNN / خلال زيارته إلى لبنان للمشاركة في اجتماع اللجنة الاستشارية للاونروا، وقبل مغادرته لبنان متوجهاً إلى دمشق، للاطلاع على اوضاع ابناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات سوريا، التقى د. احمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، لإطلاعهم على اخر المستجدات المتعلقة بوكالة الاونروا ، وخاصة تفاصيل اجتماع اللجنة الاستشارية للاونروا الذي عقد في بيروت في 20/ حزيران الجاري، وكذلك لوضعهم بصورة نشاط وعمل وبرامج واهداف الدائرة في الوطن والشتات.
و اكد الدكتور ابو هولي بأن اللجنة الاستشارية لوكالة الاونروا أقرت في اجتماعها الذي عقد في بيروت واستمر ليومين بمشاركة وحضور 28 دولة أعضاء دائمين ومراقبين في اللجنة، مجموعة من التوصيات التي تدعم وتعزز عمل الاونروا ودورها الحيوي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وحماية ولايتها من خلال توفير الموارد المالية الكافية والمستدامة.
وأكد د. ابو هولي أيضاً بأنه حذر في اجتماع اللجنة الاستشارية من الاثار الكارثية التي ستنتج عن توقف عمل الأونروا ورعايتها للاجئين الفلسطنيين وتقديم المساعدة والحماية والاغاثة لهم،والتي ستؤدي إلى زعزة الاستقرار في المنطقة ، خاصة فيما لو أغلقت ابواب المدارس بوجه الطلاب ، وأغلق باب العمل في وجه جيش من العمال والموظفين الفلسطينيين الذين يعملون في وكالة الاونروا في الاقطار التي تعمل فيها الاونروا، في الضفة بما فيها القدس وفي غزة وسوريا ولبنان والاردن،كما نبه من مغبة الانصياع والرضوخ للرغبة الاسرائيلية وسياستها التي تستهدف اللاجئين وحق العودة، مذكرأ بأن وكالة الاونروا وجدت بسبب عجز المجتمع الدولي من تنفيذ القرار الدولي 194 الذي ينص على وجوب إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى الديار والارض التي طردوا منها بقوة الارهاب والمجازر على يد العصابات الصهيونية في العام 1948.
وقال د. ابو هولي بأن معالجة الازمة المالية التي تعاني منها الأونروا ، يكون بزيادة الموازنة من موازنة الامم المتحدة، التي يجب أن تلحظ التزايد المستمر في عدد اللاجئين وزيادة معاناتهم، وبما يمكن الاونروا من القيام بواجباتها كاملة تجاههم، وتقديم الدعم والمساعدة لهم بمختلف المجالات الحياتية وتحسين خدماتها وجودتها ، إلى حين إيجاد الحل السياسي لقضية اللاجئين طبقاً للمادة الحادية عشر من القرار 194.
واردف د. ابو هولي ، أن محاولة تجفيف موارد وكالة الاونروا خلفيتها سياسية ، والهدف منها القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، وهذه المحاولة تتبناها الولايات المتحدة الامريكية وتسعى لاقناع من يحتاج الاقناع والضغط على من يحتاج الضغط من الدول المانحة لوقف دعم الاونروا مالياً،نزولاً عند رغبة العدو الصهيوني الذي يرى في بقاء وجود الاونروا استمرار لبقاء قضية اللاجئين وحق العودة.
وشدد د. ابو هولي بأن الدور الذي تؤديه دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات، وسعيها للتخفيف من حجم الاعباء والمعاناة الواقعة على كاهل أبناء شعبنا فيها، ليس بديلاً عن دور الاونروا ومسؤولياتها المباشرة تجاه اللاجئين وخاصة فيما يتعلق بالبنى التحتية والخدمات في المخيمات، ولا يجب أن يكون كذلك بأي حال من الأحوال.
وختم د. ابو هولي حديثه مع قيادة فصائل المنظمة بتأكيد استمرار التزام دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بتقديم الدعم لاهلنا في مخيمات لبنان، من خلال توفير التمويل للمشاريع المتعلقة في البنى التحتية في المخيمات والتجمعات وخاصة تلك المتعلقة بالمياه وكل ما يتصل بها.
بدوره الحاج فتحي ابو العردات امين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، رحب بالدكتور احمد ابو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجين الفلسطينيين، وشكره على الجهود التي يبذلها من خلال موقعه كرئيس للدائرة وعضويته في اللجنة التنفيذية للتخفيف من معاناة ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وخاصة في لبنان، حيث يعيش ابناء شعبنا ظروفاً معيشية غاية في الصعوبة والتعقيد بسبب الازمة المالية التي يمر بها لبنان الشقيق، كما حمل الحاج أبو ماهر امين السر، الدكتور ابو هولي شكره وشكر قيادة فصائل المنظمة في لبنان للسيد الرئيس محمود عباس ابو مازن على رعايته الدائمة لابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وتمييزهم وتخصيصهم بالدعم الكبير عبر صندوق الطالب الفلسطيني التابع لمؤسسة محمود عباس، وكذلك عبر صندوق التكافل الاجتماعي، والضمان الصحي، والرواتب التي تقدم لاسر الشهداء والعاملين في صفوف الامن الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية الخ .وكذلك عبر تخصيص مليون دولار سنوياً لخدمة المشاريع في البنى التحتية للمخيمات والتجمعات الفلسطينية، التي تتم عبر دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين التي يترأسها د.احمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة .