الشريط الاخباري

تقارير عبرية: عملية جنين المحدودة لم تحقق أهداف "إسرائيل" المنشودة

نشر بتاريخ: 05-07-2023 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

الداخل المحتل/PNN- انتهت عملية الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها، مساء أمس الثلاثاء، بعد 48 ساعة من القتال، وغادرت القوات العسكرية المدينة، على الرغم من دخولها بعدد كبير؛ مخلفة 12 شهيدا بينهم خمسة أطفال وأكثر من 140 مصابا،

لكن بحسب تقارير عبرية، ثمَّة نقطتان مهمتان تميّزان عملية الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، النقطة الأولى هي أن الجيش الإسرائيلي قام بمبادرة هجومية ودخل مخيم جنين للاجئين في عملية كبيرة، للمرة الأولى منذ 22 عامًا، لغرض هدم "البنى التحتية للإرهاب"، والنقطة الثانية هي إضعاف نشاط المقاومة للمجموعات المسلحة في جنين خلال الفترة المقبلة.

وبحسب الكاتب والمحلل السياسي يوني بن مناحم، في تقرير نشره موقع "نيوز1" العبري، "شكلت عملية الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين سابقة ومثالًا لعمليات الجيش الإسرائيلي المتوقعة في المستقبل في مخيمات اللاجئين في منطقتي نابلس وطولكرم".

وقال "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يستغل الزخم الناتج عن الحرب على العنف، وأن يشرع في وقت قريب جدًّا في عمليات عسكرية مماثلة في الضفة، بعد تحسن قوة الردع الإسرائيلية، لكن هذه لا تزال البداية فقط. ففي شمال الضفة لا يزال هناك 2000 مسلح فلسطيني تقريبًا، متواجدون في مخيمات وقرى اللاجئين، ولا يزال أمام الجيش الإسرائيلي الكثير من العمل، لذلك، على الرغم من إنجازات العملية في جنين، يجب أن يركز على الحفاظ على الزخم والبدء في عمليات إضافية في أسرع وقت ممكن".

بدوره، يرى الكاتب آفي يسخاروف في مقال له نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه "يمكن تتويج العملية في جنين كعملية تكتيكية ناجحة حققت هدفًا عسكريًّا رئيسًا، وهو تقليل كمية الذخيرة في أيدي المسلحين الفلسطينيين في جنين، وأيضًا هي واحدة من أكثر العمليات نجاحًا سياسيًّا لبنيامين نتنياهو. في ظل الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية التي تروّج لها حكومته".

وقال إن "العملية العسكرية في جنين ما هي إلا "باراسيتامول" في أحسن الأحوال، لمرض عضال خطير. قد يقلل من خطورة مخيم جنين من حيث الأسلحة الموجودة به، لكن من غير المتوقع بالتأكيد أن يؤدي إلى انخفاض حقيقي في عدد محاولات تنفيذ العمليات ضد إسرائيل".

وأضاف أن "هذه العملية ليست واسعة النطاق كعملية الجدار الواقي عام 2002، رغم أن وزراء نتنياهو يحاولون تسويقها على هذا النحو. بل إنها ليست قريبة منها. وعدد المسلحين المطلوبين الذين قتلوا في المعارك ليس كبيرًا مقارنة بعدد المسلحين الذين كانوا في مخيم جنين، ولذلك لسوء الحظ، بعد وقت قصير من مغادرة الجيش الإسرائيلي لأزقة مخيم جنين، سيعود المسلحون إليه ويستأنفون الهجمات من هناك مجددًا".

 

شارك هذا الخبر!