بيت لحم/PNN- اكتشف علماء أمريكيون كارثة طبيعية ضربت كوكب الأرض قبل نحو نصف مليار سنة، وقالوا إن اكتشافهم من الممكن أن يعيد كتابة تاريخ الكرة الأرضية وبداية البشرية.
وحسب تقرير نشرته جريدة «مترو» البريطانية، فإن تلسكوب «جيمس ويب» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» رصد كارثة لا تُصدق عمرها نصف مليار عام.
وقال التقرير إن العلماء الأمريكيين تمكنوا بفضل هذا الاكتشاف من تكوين نظرة ثاقبة أخرى لتاريخ الكون، وأشاروا إلى أن هذه الكارثة التي تم اكتشافها هي عبارة عن «تصادم كوني بين مجرتين حدث قبل نصف مليار سنة».
وتُظهر الصورة الملتقطة بواسطة التلسكوب دوامة متوهجة من اللونين الأحمر والبرتقالي تتخللها النجوم اللامعة، وذلك على بعد 120 مليون سنة ضوئية، ومع ذلك، فإن شيئاً ما في كتلة النجوم والغبار يدل على ماضيها، ويؤكد حقيقة أنها كانت ذات يوم ليست مجرة واحدة بل مجرتان.
ويقول العلماء إنه عند اصطدام المجرات تقوم بتوجيه الغاز والغبار اللازمين معاً لتشكيل نجوم جديدة، ويمكن رؤية ذلك في المناطق الأكثر إشراقًا، حيث تطلق النجوم الفتية ضوء الأشعة تحت الحمراء الذي يشع حبيبات صغيرة من الغبار، مما يمنح المجرة توهجها المميز الذي التقطه التلسكوب.
وقال الفريق البحثي: «أدى الاصطدام المجري الذي تسبب في تكوين NGC 3256 إلى انفجار مضيء لتشكيل النجوم يمكن رؤيته في ألمع الأجزاء من الصورة».
وأضاف: «تتألق هذه النجوم الصغيرة بشكل أكثر سطوعاً عند أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء، والضوء الذي يمكن أن يخترق من خلال الغبار المعتم في المجرة، ومع ذلك عادة ما تكون النجوم القديمة آمنة عندما تصطدم المجرات، وذلك بفضل المسافات الكبيرة بينها، حيث أن أقرب نجم لنا بعد الشمس هو بروكسيما سنتوري، ويبعد حوالي 25 تريليون ميل».
وقال الفريق: «إذا طُلب منك تصوير اصطدام مجرة، فقد تتخيل النجوم تتمايل مع بعضها البعض بنتائج كارثية». وتابع: «في الواقع، المساحات بين النجوم في المجرة شاسعة – عندما تصطدم المجرات، تمر غيوم نجومها عبر بعضها البعض وتختلط مثل سحابتين من الدخان».
ويقول العلماء إن هذه النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تعلمهم المزيد عن تكوين مجرتنا.