/PNN/أصدر مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة نشرة توعوية بالتزامن مع أول موجة حر هذا العام، التي من المتوقع أن تضرب فلسطين، غداالأربعاء، وتستمر عدة أيام، بحسب الأرصاد الجوية.
وأكد المركز أنه يجب العمل الفوري للضغط على الدول المتسببة بانبعاثات غازات الدفيئة، واتخاذ خطوات ملموسة تحرص على مستقبل الأرض والإنسان، وإجراءات عملية للحماية من تداعيات التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق؛ لأن فلسطين ودول العالم النامية ضحية مباشرة لممارسات الدول الصناعية الكبرى، وتدفع ثمن أزمة خطيرة لا تتسبب بها.
ودعت النشرة المستندة لمصادر متخصصة، إلى عدم التعرض لأشعة الشمس في فترات الذروة، التي يمكن أن يتسبب بضربات شمس وحروق في الجلد.
وذكرت أن ارتداء قبعات بألوان فاتحة، وملابس فضفاضة بألوان تعكس الحرارة، مسألة مهمة، مع الإكثار من تناول المياه والأطعمة التي لا تُسبب الجفاف.
وحذرت من ترك السلع والمواد الغذائية، خاصة المياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصائر تحت أشعة الشمس، لما يمكن أن يسببه ذلك من تلف للسلع، أو احتمال ارتحال لمواد ضارة مصنوع منها البلاستيك إلى الماء والعصائر وغيرها.
وأشارت إلى أن الري الذكي للمزروعات والأشجار خلال موجات الحر يتطلب عدم السقاية في أوقات ذروة الحر، والري فجرًا أو في الصباح الباكر أو المساء المتأخر، باستعمال أنابيب التنقيط، أو الحرص على طمر (دفن) المناطق المروية بالطرق التقليدية بالتراب الجاف؛ للمحافظة على الرطوبة وتقليل وتيرة التبخر.
وقالت النشرة إنه رغم أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم حرائق الغابات والأشجار ومناطق الأعشاب الجافة، هناك عدة خطوات استباقية يمكن القيام بها للتقليل من خطر اشتعال النيران.
وشددت على ضرورة عدم ترك الأطفال في المركبات، والعناية بالمحرك خاصة فترات تغيير الزيت، والتحقق من مستويات سائل تبريد المحرك ومروحة التبريد، والتأكد من فحص ضغط الهواء على جميع الإطارات، فالإطارات المنتفخة بشكل صحيح تمنع مشكلات انخفاض ضغط الإطار أو انفجار الإطار وتمزقه. كما يساعد الضغط الصحيح للإطار السائق على السفر لرحلات طويلة دون استهلاك الكثير من الوقود. إضافة إلى فحص نظام تكييف الهواء، واستعمال مظلات الشمس (الشماسات) ذات الجودة العالية لزجاج المركبة حماية لوحة التحكم وعجلة القيادة من أشعة الشمس، وتضمن بقاء المقصورة أكثر برودة، وتفادي ترك أو تخزين العناصر القابلة للاشتعال داخل السيارة على الإطلاق، مثل الولاعات، ومعقمات اليد، والعطور، وعلب مزيل العرق، لأنها يمكن أن تسبب أضراراً جسيمة إذا تركت في الطقس الحار مدة طويلة.
ودعت النشرة إلى ترك المركبات بعيدة عن العشب الجاف، إذ يمكن أن تصل أنابيب عوادم السيارة إلى درجات حرارة شديدة تصل إلى 600 درجة مئوية، يمكن معها المساهمة في إشعال المناطق الجافة، كما يمكن أن يؤدي ضعف صيانة السيارة إلى خطر تشكل شرر أو تسرب للوقود، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع الحرائق واتساع رقعتها.
وحثت على التخلص من أعقاب السجائر والأشياء الأخرى المشتعلة بأمان، بعيدًا عن الأشجار والحشائش الجافة.
وأوضحت النشرة أن إطلاق الألعاب النارية، التي يمكن أن تصل إلى درجات حرارتها إلى 2000 درجة مئوية، ما يعني أنها تساهم في إشعال المناطق الجافة.
وطالبت بجمع العبوات والأواني الزجاجية من جوانب الطرقات والمناطق ذات الأعشاب والأشجار الكثيفة؛ لأن الزجاج وخاصة المنحني، يمكن أن يسبب حرارة شديدة عند انعكاس الشمس، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرائق في المناطق العشبية الجافة.
كما أوضحت أن وضع أسطوانات الغاز تحت الشمس اللاهبة بلا غطاء يمكن أن يؤدي إلى انفجارها، ما يستدعي تغطيتها.
وذكرت النشرة أن ترك أوعية معبأة بالماء على شرفات البيوت وفي الحدائق، مسائل مهمة لتتمكن الطيور والحيوانات الأليفة من الشرب.
ودعا المركز وزارات الصحة، والزراعة، والحكم المحلي، وجهاز الدفاع المدني والبلديات إلى اتخاذ تدابير احتياطية والاستعداد للتعامل السريع مع الحرائق، ونشر رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام لتصويب الممارسات الخاطئة، التي يمكن أن تتسبب بكوارث تمس الإنسان وتترك تداعيات اقتصادية وصحية وبيئية خطيرة، خاصة احتراق عناصر التنوع الحيوي وتدمير موائل الطيور والحيوانات.