بيت لحم/PNN / تقرير ملاك ابو حماد - تمثل قصة المواطن المقدسي مراد العباسي قصة انسانية تحمل في ثناياها جل المعاناة والقهر المتمثلة بالابعاد القسري عن مسقط رأسه وبيته في مدينة القدس كسياسية عقابية ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين حيث كانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد ابعدته عام 2022 عن مسقط رأسه مدينة القدس تحت حجة أنه يشكل خطراً على أمن دولة اسرائيل.
ويعيش العباسي في محافظة بيت لحم منذ ذلك الحين في مدينة الدوحة بعد ان عاش فترة من الوقت في محافظة رام الله حيث اضطر للانتقال لبيت لحم بسبب قربها على مدينة القدس وسهولة وصول افراد عائلته اليه .
كما ويعايش العباسي ظروف حياتية صعبة اقتصاديا حيث واجه في البداية بطالة حيث لم يكن يعمل قبل ان يصبح الان سائق تكسي في احد مكاتب التكسي بمدينة بيت لحم وهو ما كان يعمله في السابق بالقدس قبل اعتقاله وابعاده.
كما يطالب العباسي بالدرجة الاولى اعادته للعيش في سلوان بمدينة القدس حيث ما يزال يناضل قضائيا من اجل تحقيق هذا الهدف وينتظر قرارات وجلسات المحكمة وبينما هو ينتظر يطالب بتوفير حياة كريمة له ولاسرته التي لا يراها في معظم الاحيان سوى من خلال برامج الانترنت .
وفي تفاصيل حياته بقول العباسي لمراسلة شبكة فلسطين الاخبارية PNN أنه تم إبعاده عن القدس بقرار من محكمة الاحتلال لأسباب سرية هو لا يعرف تفاصيلها..
أعرب العباسي عن ألمه و قلة حيلته حيال عائلته الموجودة في القدس التي تتعرض لمضايقات من قبل الاحتلال، فهو لا يستطيع أن يتواصل معهم سوى عبر مكالمة فيديو.
وأضاف العباسي، أنه كان قد سكن في رام الله، إلا أن بُعد المسافة عن عائلته أجبره على الانتقال الى بيت لحم، وعدم قدرة عائلته على السكن عنده، بسبب سياسيات الفصل العنصري المتبعة من قبل الاحتلال التي قد تؤدي إلى سحب الهوية المقدسية منهم، مضيفاً أن هدفه هو العودة إلى القدس وثبات اسرته بها وليس العكس.
وتحدّث العباسي عن وضعه في مدينة بيت لحم، أنه صعب بحيث أنه مبعد و لا يوجد لديه مسكن الا اجاراً مؤقتاً مما يجعل حياته غير مستقرة في هذا الجانب ايضاً، وأنه قد توجه إلى العديد من الجهات القانوية للمساعدة ومنهم اقروا بمساعدته وعلى راسهم رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتيه وهي حصوله على رقم سيارة اجرة ليعمل بكرامة عليها.
ويضيف انه تفاجئ بعد فترة بطلب الجهات المسؤولة في وزارة المواصلات منه مبلغ 90 الف شاقل لتطبيق تلك المساعدة بحجة أن هذا مال حكومي ولا يستطيع أحد اعفاءه سوى الرئيس محمود عباس حيث ناشده بالعمل على مساعدته.
واشار الى انه توجه ايضا لمحافظ القدس و وزارة القدس وانه يامل ان يلتقي بمحافظ محافظة بيت لحم والمسؤولين بالمحافظة من اجل اسناده ودعمه لحين حصوله على حقه بالعودة للعيش بكرامة بين عائلته وبلدته سلوان في مدينة القدس المحتلة.
وأختمم العباسي اللقاء بوصفه لحالته بأنه حي جسداً فقط وروحه لن تشعر بالحياة الا في حين عودته إلى احضان مدينته واسرته في المدينة المقدسة.