الشريط الاخباري

خالد فراج ...رياضي وناشط ... مخططات في مهب الريح بفعل الملاحقة المستمرة

نشر بتاريخ: 22-07-2023 | سياسة
News Main Image

بيت لحم /PNN/ نجيب فراج- لا يستطيع المربي والناشط خالد جمال فراج" 35 سنة" من سكان مخيم الدهيشة من التقاط انفاسه خارج جدران الاعتقال وتنفيذ ما يخطط له من طموحات واهداف بفعل الاعتقالات الاسرائيلية المتلاحقة بحقه في فترات متقاربة بين فترة اعتقال واخرى.

بدأت قوات الاحتلال من ملاحقته للاعتقال وهو لم يبلغ من العمر اكثر من 19 عاما لتعتقله وهو في مرحلة الدراسة الجامعية حيث التحق في جامعة القدس بابو ديس وكان يدرس في كلية الرياضة وذلك في العام 2007 فاعتقل لمدة 14 شهرا حينما اوقفه الجنود على حاجز الكونتينر المطل على طريق وادي النار الذي يفصل بين شمال الضفة بجنوبها بعد ان انهى يومه الدراسي في الجامعة وهو عائد باتجاه منزله، وبعد ذلك توالت الاعتقالات التي كان ثانيها في العام 2011 بعد ان كان معتقلا لمدة ستة اشهر في سجون السلطة وبعد ايام اعتقل من قبل قوات الاحتلال وحكم عليه بالسجن لمدة 32 شهرا، اما المرة الثالثة فكانت في العام 2017 حيث اعتقل لمدة 20 شهرا قيد الاعتقال الاداري، وقد توفي والده المناضل جمال فراج في العام 2018 وهو داخل السجن ولم يسمح له حتى بالمشاركة في تقبل العزاء بوالده الذي كان قد امضى اكثر من 15 عاما قيد الاعتقال وسبق لقوات الاحتلال ان ابعدته الى الخارج لمدة عشر سنوات ابان الانتفاضة الاولى وكان اصغر مبعدا من بين حملة الابعاد عن الوطن التي طالت عشرات من المناضلين،  وبعد الافراج عنه بمدة قليلة جرى اعتقاله  من قبل قوات الاحتلال عبر كمين نصب له عند دوار غوش عصيون الى الجنوب من مدينة بيت لحم وذلك في شهر كانون ثاني من العام 2020 عندما كان في زيارة تضامنية للناشط المعارض الشهيد نزار بنات في منزله ببلدة دورا قضاء الخليل وزج قيد الاعتقال الاداري لنحو العام.

و ها هي قوات الاحتلال تعود لاعتقاله من جديد في شهر حزيران الماضي بعد مداهمة منزله بشكل عنيف وتخريب محتويات المنزل وتحويله الى الاعتقال الاداري لمدة ستة اشهر ولا احد يعلم متى تنتهي هذه الجولة من الاعتقال الاداري التي دائما مصيرها بيد المخابرات الاسرائيلية التي تصدر هذه القرارات على مزاجها الخاص ولا تعطي اي هامش للمحكمة العسكرية بان تتحرك على الاطلاق وانه ليس امامها اي المحكمة سوى الالتزام بما تميله هذه المخابرات، وهذا ينسحب على نحو 1200 اسير واسير يقبعون الان قيد هذه القرارات وقد تضاعف العدد كثيرا ليصل الى اضعاف ما كان في العام 2007 وهو الاكثر عددا في تلك الفترة.

عاد الناشط خالد فراج الى الاعتقال الاداري وشقيقه الاخر ادهم "25 سنة" داخل الاسر ولم يتبقى احد عن والدتهما كي يكسر هذه الوحدة وهي بانتظار الفرج من السماء حيث تقول ان العيش بدون نجليها بمثابة عيش بلا هدف او طموح.

وتضيف "ان خالد كان مربيا ومدربا في المحال الرياضي وكان حريصا دوما على الاطفال الذين يدربهم وقبل ذلك حريصا على اخلاقهم وتعميق الروح الوطنية في نفوسهم، ولم يكن مربيا وحسب بل كان ايضا وطنيا بامتياز وكان يخطط دوما لابتكار المزيد من الطرق والوسائل لتعزيز الروح الوطنية ولذلك كان يجري استهدافه دوما من قبل قوات الاحتلال التي تتعمد من اجل احباط كل خططه، لقد انجز خالد اتمام بناء منزله وكان يخطط لكي يتزوج وبدخل الفرحة الى منزلنا الا ان قرار الاعتقال الاخير خطف فرحتنا التي كنا نخطط لها منا ولكن ذلك لن يجهلنا ان نيأس او نحبط وهذه هي ضريبة الدفاع عن الوطن والتمسك بحقوقنا حتى العودة والاستقلال".

شارك هذا الخبر!