برازيليا/PNN- في محاولة لدعم جهود البرازيل وخططها الهادفة لإنعاش منطقة الأمازون، أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عن سعيها لتوسيع نطاق الشراكة والتعاون مع البرازيل، لمراقبة غابات الأمازون المطيرة وحمايتها.
وقال مدير "ناسا" بيل نيلسون عقب لقاء جمعه بالرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في برازيليا، الإثنين: "ترسل أقمارنا الاصطناعية بالفعل كثيرا من الصور والمعلومات للعلماء هنا في البرازيل لتتبع تدمير الغابات".
وكشف عن أنه "ستقوم 3 أقمار اصطناعية إضافية مستقبلا بتحسين قدرتنا على اكتشاف أعمال إزالة الغابات ومنعها".
وكانت معدلات إزالة الغابات وحرقها قد زادت بشكل حاد خلال فترة حكم الرئيس البرازيلي اليميني السابق جايير بولسونارو.
وتراجعت معدلات إزالة غابات الأمازون إلى حد كبير، منذ تولي خليفته لولا دا سيلفا منصب الرئاسة في البرازيل، حيث أطلق في وقت سابق خطة لحماية غابات الأمازون لوقف قطع الأشجار تماما بحلول عام 2030، في 9 ولايات، بمساحة تبلغ 5 ملايين كيلومتر مربع.
تضافر الخبرات الدولية
ويحذر خبراء البيئة من أن غابات الأمازون التي تقع 60 بالمئة منها في الأراضي البرازيلية، مهددة بخطر الاندثار خلال عقود، في حال عدم تدارك ما يحل بها من تدمير واستنزاف عبر الصيد الجائر وقطع واستنزاف أشجارها ونباتاتها واستثمارها بطرق مضرة بالبيئة، وبسبب الجفاف والحرائق بفعل الاحتباس الحراري.
وأشاد الخبراء بالتعاون بين "ناسا" وبرازيليا، الذي يقدم نموذجا لتبادل الخبرات وتضافر الإمكانيات الدولية والعلمية، في سياق مكافحة تغيرات المناخ التي تهدد الجميع.
يقول الأكاديمي الخبير البيئي رمضان حمزة، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية":
تعاون "ناسا" مع البرازيل لحماية غابات الأمازون خطوة مهمة جدا، لتعزيز تكامل الجهود العالمية في مواجهة ما يشهده كوكب الأرض من تغيرات مناخية متسارعة، ولكون الأمازون واحدة من أكبر الغابات المطيرة في العالم وتلعب دورا حيويا في تنظيم المناخ العالمي وضمان استقرار النظم البيئية.
تعمل "ناسا" على توفير البيانات والمعلومات اللازمة لمراقبة الغابات وتحليل البيانات المتعلقة بالتغيرات المناخية والبيئية في المنطقة.
يتم ذلك من خلال SERVIR، وهو برنامج مشترك بين "ناسا" والوكالة الأميركية للتنمية، يساعد المجتمعات في أنحاء العالم على الوصول إلى البيانات وتعلم استخدامها لمواجهة التحديات المناخية والبيئية.
تعمل ناسا كذلك بالتعاون مع الحكومة والمنظمات المحلية البرازيلية، على تطوير استراتيجيات لحماية الغابات والحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة الأمازون الحيوية، التي تحتوي على نسبة كبيرة من التنوع الأحيائي العالمي.