الجزائر/PNN- في أول تعليق له على قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وصف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس السبت، اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بأنه “لا حدثّ وكلام فارغ”.
ولدى سؤاله عن “تداعيات هذا القرار على المنطقة “، قال تبون، في حديث بثه التلفزيون الرسمي الجزائري، ليلة أمس السبت، “بالنسبة لي هذا لا حدث، لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.
وأضاف:“هم (الإسرائيليون) يحتلون الأراضي الفلسطينية، فهل سيعترف لهم (المغرب) باحتلال الأراضي الفلسطينية؟”
وأكد الرئيس الجزائري: “هذا كلام فارغ، هناك مشكل دولي، ولا بد من حله، وحله يكون عن طريق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومجلس الأمن”.
وكان الديوان الملكي المغربي، أعلن قبل نحو 3 أسابيع، أن إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية، حسب رسالة تلقاها الملك محمد السادس من رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وبالموازاة، أعلن الجيش الإسرائيلي تعيين ملحق عسكري في المغرب، في خطوة وصفها بـ”التاريخية”، سترفع “مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين”.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية وصفت القرار الإسرائيلي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بأنه “تواطؤ بين قوتين محتلتين” ويعد خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية
وأبرز البيان أن “هذا القرار الذي يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية، يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، تناسق سياسات المحتلين وتواطؤهما المشترك في خرق القوانين الدولية والدوس على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وللشعب الصحراوي في تقرير مصيره کاملا غیر مبتور”.
وكان العاهل المغربي محمد السادس أعرب، السبت الماضي، عن أمله في أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود “بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين” في إشارة الى المغرب والجزائر.
وقال في خطاب ألقاه بمناسبة عيد العرش، “خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر؛ وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل.”
وأوضح “في هذا الصدد، نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا.”
وفي أغسطس/ آب 2021، قطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط بسبب ما سمته “حملة عدائية متواصلة ضدها”، وحظرت بعدها تحليق الطيران المغربي فوق أجوائها.
وحينها رفض المغرب الاتهامات الجزائرية واعتبرها “مبررات زائفة وعبثية”.
وفي ما يخص القضية الفلسطينية وبرغم العلاقة مع إسرائيل، أكد الملك محمد السادس في خطابه على “موقف المغرب الراسخ بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.