نحو ربع مليار شيكل، هذا ليس مبلغًا للأرباح ولا مبلغًا للفائض المالي، بل هو تكلفة المشاريع التطويرية ومشاريع البنية التحتية وبناء وتأهيل وتطوير المحطات الكهربائية، والتي قامت بها الشركة وما تزال خلال خطتها الخمسية للأعوام (2020-2024)، حيث حققت الشركة معظم بنودها حتى اللحظة.
محطة قلنديا، محطة الرامة الجديدة، ومشروع استدامة بلس، هي أبرز المشاريع التي نجحت الشركة في تنفيذها، والهادفة إلى الاستجابة للتطور العمراني وازدياد أعداد المشتركين من جهة، وزيادة الموثوقية ومضاعفة الطاقة الكهربائية في معظم مناطق الامتياز من جهةٍ أخرى.
هذا بالإضافة إلى 22 مشروع أخر بين بناء محطات، تقويتها، تركيب محولات، مشاريع طاقة شمسية، بناء شبكات هوائية وأرضية للربط الحلقي وغيرها، تم إنجازها خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي أدعوكم من خلال مقالي هذا إلى متابعة مواقعنا الإعلامية للاطلاع على أبرز ما تم إنجازه من خلال حملة إعلامية تم اطلاقها مؤخرًا على مواقعنا وصفحاتنا الإعلامية.
وبالتزامن مع هذه الإنجازات، والتي نفخر بها كثيرًا، ونقدر جهود مجلس إدارة الشركة والإدارة التنفيذية والمهندسين والفنيين وكافة العاملين في الشركة، نجحنا وبالتعاون مع الحكومة الفلسطينية وكافة الشركاء في تجميد قرار القطع الاسرائيلي الجديد، والهادف إلى قطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من مناطق امتياز الشركة بسبب استمرار السرقات أولاً، وتراكم الديون على البعض ثانيًا، حيث أن هناك جهودًا تُبذل في سبيل الوصول إلى اتفاق يضمن وقف الابتزاز والتهديد الإسرائيلي المتواصل.
إلى متى؟! ستظل الشركة ومشتركيها تحت تهديد ووعيد السرقات وتراكم الديون؟! ألم يحن الوقت للتوقف عن هذه الظاهرة المحرمة دينيًا، والمعيبة اخلاقيًا، والمدمرة مجتمعيًا؟! هل هناك مبررات للسرقة؟ والتعدي على المال العام؟! وتهديد الوجود الفلسطيني في القدس، حيث ميلاد الشركة منذ أكثر من 100 عام؟ أطرح هذه الأسئلة في الوقت الذي تبذل فيه الشركة جهودًا ضخمة للحفاظ على استقرار التيار الكهربائي رغم كل المعيقات والصعوبات، والأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الشركة المقدسية.
في نهاية مقالي هذا، أؤكد لحضراتكم جميعًا، أن الشركة بكل أذرعها وطاقاتها مستمرة في تقديم أفضل خدمة كهربائية لمشتركيها، هناك يد تعمل على البناء والتطوير، ويد أخرى تعمل مع شركائها بالحكومة الفلسطينية على إيقاف الابتزاز الإسرائيلي المستمر بقطع الكهرباء، وبين هذا وذاك، الشركة والتي تعمل في القدس منذ أكثر من قرن من الزمان، تنتظر من يعزز صمودها، ووجودها، وحضورها الفلسطيني.