بيت لحم /PNN / طالبت فعاليات اللاجئين في بيت لحم مسؤولين امريكيين والمان بتحمل مسؤولياتهم اتجاه الانروا والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه الني يرتكبها في مخيمات اللاجئين بشكل خاص والاراضي الفلسطينية بشكل عام.

جاء ذلك خلال اجتماعات منفصلة عقدت في الايام الاخيرة في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بحضور قيادات فلسطينية ممثلة بعضو المجلسين المركزي والوطني ابو خليل اللحام و برؤساء اللجان الشعبية في مخيمي عايدة والدهيشة محمد طه ابو عليا وسعيد العزة  واعضاء اللجان ومنسق لجنة التنسيق الفصائلي ببيت لحم محمد الجعفري واعضاء من اللجان الشعبية وسامي شاهين منسق الشؤون الامنية في مكتب محافظ بيت لحم ومدير مخيمات الجنوب في دائرة شؤون اللاجئين منجد جادو حيث جرت الاجتماعات ايضا بحضور مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا في جنوب الضفة الغربية امجد ابو لبن.

و خلال لقاءات منفصلة مع السفير الالماني في دولة فلسطين و وفد من وزارة الخارجية الامريكية مختص بشؤون اللاجئين والاونروا وضع اللحام باوضاع المخيمات الفلسطينية في ظل تواصل الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا عموما واستهدافه للمخيمات على وجه الخصوص مشيرا الى ان الاحتلال الاسرائيلي يستهدف المخيمات بشكل ممنهج ومقصود وعلى اكثر من صعيد.

واكد اللحام ان من يخرب الجهود الفلسطينية هو الاحتلال الاسرائيل بسياساته الواضحة في ضرب كل ما هو فلسطيني حيث يستهدف المخيمات بالاجتياحات والقتل والتخريب والهدم.

كما اشار اللحام ان من يضعف السلطة والامن الفلسطيني هو الاحتلال الاسرائيل الذي يعتقل ويقتل ويضرب كل ما هو فلسطيني وعلى راسهم رجال الامن الفلسطينيين حيث يسعى الاحتلال بشكل دائم لاحراج المنظومة والمؤسسة الامنية الفلسطينية من خلال عدوانه المتواصل واظهارها بمظهر العاجز هذا الى جانب سياسات اغراق المخيمات بالسلاح بشكل متعمد حيث يسعى الاحتلال من وراء كل هذه السياسات لضرب مشروع اقامة دولة فلسطينية مستقلة وهو المشروع الدولي ولذلك يتوجب على العالم وقف هذه السياسات.

كما تطرق اللحام في حديثه الى موضوع استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا حيث اشار الى ان السياسات والمؤامرات التي تهدف لتفريغ الوكالة الدولية من محتواها ومضمونها وخدماتها هدفه تذويب قضية اللاجئين الفلسطينين التي تعتبر جوهر الصراع الفلسطيني / العربي مع اسرائيل.

واكد ان هموم المخيمات الفلسطينية واحدة وتتمثل باستمرار اعتداءات إسرائيل واستهدافها للاجئين الى جانب تقليص الخدمات للوكالة الممنهج والمقصود وصولا الى اخر  تطورات اوضاع الاضراب للموظفين في الاونروا وانعكاساته على المخيمات.

من ناحيته تحدث محمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي عن اهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها المستمرة بحق المخيمات الفلسطينية 

كما و تحدث الجعفري عن الواقع الصعب في المخيمات مشيرا الى الواقع الصعب في مجالات خدمات الصحة والتعليم مشيرا لواقع المدارس بعد الاضراب الاخير مشيرا الى ان ما جرى ويجري يتهدد مستقبل الأجيال الفلسطينية وبالتالي لا بد من تحركات حثيثة لوقف حالة الاستهداف و التدهور المقصود للمخيمات.

وشدد على ضرورة القيام بخطوات سريعة وعملية وعلى اكثر من صعيد سياسي واقتصادي لاسناد المخيمات قبل فوات الاوان لان إسرائيل ماضية بمخططات همجية تنفذها حكومة اليمين المتطرف وتستهدف فيها الشباب.

ودعا الجعفري ممثلي واشنطن والمانيا لتعزيز برامج الدعم للمخيمات مثل التشغيل والطوارئ والصحة .

كما تطرق اللحام والجعفري لواقع الخدمات الصحية المتدهور حيث لم تعد الاونروا تقدم اي خدمات حقيقية للمخيمات واللاجئين مما يستدعي اجراءات وموازنات فورية لتصحيح الوضع القائم.

وشدد الجعفري واللحام على الدور الذي يمكن لالمانيا والولايات المتحدة المهم في تعزيز دور الاونروا من خلال مواصلة دعمها و وقف السياسات التي ستقود لانهيار الاونروا محذرين من ان هذه السياسات ستؤدي لمزيد من حالة الانهيار بالمنطقة لان اللاجئين يدركون ويعلمون الدور للاونروا بقضيتهم ولا يمكن ان يصمتوا عن سياسات تذويبها.

بدوره تحدث سعيد العزة عن واقع المخيمات الصعب على اكثر من صعيد وشدد على ان اللاجئين يرفضون كل السياسات الرامية لانهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين كما شدد على ضرورة مراجعة المجتمع الدولي لسياسات الكيل بمكيالين وسياسات التمويل المشروط الدي اطلقته امريكا وتبعته دول الاتحاد الاوروبي مما يعني بالنسبة للفلسطينيين استمرار نفس النهج الخاص بالتعامل مع قضيتهم وفق مصالح الدول الغربية وليس وفق مواثيق حقوق الانسان والاعراف الدولية.

وطالب الحضور ممثلي الولايات المتحدة والمانيا ودول الاتحاد الاوروبي بالعمل من اجل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بعيدا عن سياسات الكيل بمكياليين المتبعة حاليا كما طالبوا الولايات المتحدة بتحديد موقفها من قضية اللاجئين وحق العودة وتعريف اللاجيء واصدار ورقة او اعلان توفض فيه سياسات تذويب الاونروا لا سيما في ظل الحديث والسياسات الامريكية التي تستهدف استمرار الاونروا خصوصا ابان عهد الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب الذي تبنى السياسات الاحتلالية.