بيت لحم/PNN- أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، نشرة إرشادية، تضمنت معطيات حول يوم النظافة العالمي، الذي تحتفل به الدول والمنظمات اليوم (ويصادف السبت الثالث من أيلول كل عام).
197 دولة
وقالت إن الاحتفال لأول مرة بهذا اليوم انطلق عام 2008، في إستونيا (شمالي أوروبا) حين اتحد أكثر من 50 ألف لتنظيف بلادهم بأكملها، وجمعوا أكثر من 10 آلاف طن قمامة في 5 ساعات فقط. وبعدها انطلقت منظمة Let’s Do It الراعية لها. وصار هذا اليوم يوحد ملايين المتطوعين والحكومات والمنظمات، في 197 دولة وإقليمًا لمعالجة أزمة النفايات، وللمساعدة في خلق عالم جديد أكثر استدامة.
وأوضح المركز أن المبادرة الدولية تسعى لإدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل، ونشر الوعي بحجم تحدي النفايات حول العالم، والتوعية بمخاطر النفايات بمختلف أنواعها.
71 مليون متطوّع
ووفق المعطيات، في 15 أيلول 2018 شارك في هذا اليوم أكثر من 17 مليون متطوعًا في 157 دولة على امتداد 36 ساعة. وارتفع العدد إلى 21,2 مليون عام 2019. ومن القصص اللافتة عام 2018، تطوع مسن عمره 101 عامًا للتنظيف في كوراساو (جزيرة مقابل فنزويلا)، وفي إستونيا خرجت مجموعة من الأمهات يحملن أطفالهن الرضع للتنظيف، وفي اسكتلندا ساعدت جمعية للكلاب مع الحيوانات في تنظيف البيئة، فيما تساهم فيه اليوم 197 دولة، و71 مليون متطوع.
وبيّن المركز أن النظافة من أهم الأسباب التي تساعد على استمرارية الحياة. ومثلاً، تؤثر نظافة البحار والشواطئ على الكوكب بأكمله، ويتم كل عام إزالة نحو 8 ملايين طن نفايات من المحيطات بمساعدة متطوعين ومبادرين.
فيما يهدف اليوم العالمي إلى نشر وزيادة الوعي بأزمة النفايات التي تمر بها الأرض، وتشجيع الأفراد على المشاركة والتطوع في حملات التنظيف، واجتماع المعنيين لمحاولة إيجاد حلول لمعالجة تحدي النفايات.
استدامة وبلاستيك
وأضاف أن المناسبة تسعى إلى الحفاظ على مفاهيم الاستدامة البيئية، وتجنب الممارسات التي تؤدي إلى تدهور البيئة، ومحاولة تحسين البيئة للأجيال القادم، والتركيز على تقليل الاستهلاك، وإعادة التدوير والاستخدام، ومحاربة البلاستيك.
ودعا "التعليم البيئي" إلى التطوع في تنظيف مدننا وشوارعنا، ومواصلة زراعة الأشجار على نطاق واسع؛ لما لها من تأثير إيجابي على البيئة، وتوفير موائل مختلفة لأكثر من 80% من الكائنات الحية، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.
كما حث على التوقف عن استخدام البلاستيك واتخاذ تدابير حكومية تساهم في تقليص استعماله، ودعم سياسات التوجه نحو القماش والورق، ومساندة إعادة التدوير، وتكثيف إنتاج الأسمدة العضوية، وتحفيز التوجه نحو الطاقة المستدامة.
وأكد المركز أن استمرار تحدي النفايات واتساع نطاقه، وعدم اتخاذ إجراءات صارمة في حماية البيئة ونظافتها يجب أن يتوقف، من خلال التشدد في القوانين ودعم جهود إعادة التدوير، والحملات الخضراء ضد انتشار البلاستيك، والإدارة السلمية والصحية للنفايات المختلفة.
أرقام فلسطينية
وأوردت النشرة أرقامًا لقطاع النفايات في فلسطين، إذ أفادت تشير بيانات وزارة الحكم المحلي للعام 2022، إلى أن كمية النفايات الصلبة البلدية المتولدة في فلسطين تقدر بحوالي1,7 مليون طن/ سنة بواقع (1,1 مليون طن في الضفة الغربية و 0,6 مليون طن في قطاع غزة).
وأوضحت أن معدل إنتاج المواطن الفلسطيني من النفايات الصلبة يبلغ حوالي 1 كغم/ يوم، اذ يتراوح بين 0,93-2,78 كغم/ يوم في المناطق الحضرية، و0,73 – 1,14 كغم/ يوم في المناطق الريفية، فيما يبلغ إنتاج النفايات في مخيمات اللاجئين حوالي 0,72 كغم/ يوم.
وخلصت النشرة إلى القول بأن البلاستيك أحد أهم مكونات النفايات الصلبة في فلسطين، إذ يشكل 16,4% من المخلفات الصلبة في الضفة الغربية، و14,0% في قطاع غزة، ومقابل ذلك تعاني فلسطين عدم إعادة تدوير مخلفات النفايات البلاستيكية من مجالس الخدمات المشتركة لإدارة النفايات الصلبة، باستثناء المعالجة في أريحا والأغوار والقدس المحتلة عبر منشآت خاصة.