بيت لحم/PNN- بعثت الإمارات رسائل إلى النظام السوري، في الأيام الأخيرة، حذرت فيها من "أي تدخل من جانب سورية" في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة أو من شن هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء، عن مصادر مطلعة على هذه الاتصالات.
وأشار "واللا" في تقرير لمراسله في واشنطن، باراك رافيد، إلى أن إدارة بايدن ودول عربية عديدة قلقة جدا من سيناريو تتسع فيه الحرب الإسرائيلية على غزة إلى جبهات أخرى، مثل لبنان أوسورية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية.
وكانت الإمارات قد استأنفت علاقاتها مع النظام السوري بشكل كامل، العام الماضي. وحسب "واللا"، فإن للإمارات التأثير الأكبر على النظام السوري وأكثر من جميع الدول العربية.
ولفت "واللا" إلى أن العلاقات الإماراتية – الإسرائيلية قريبة جدا "وخاصة مع جهاز الأمن الإسرائيلي"، ولذلك بإمكان الإمارات نقل رسائل بسهولة أكبر.
وأفادت المصادر التي تحدثت مع "واللا" بأن الإمارات نقلت الرسائل التحذيرية إلى سورية بواسطة أعلى مستوى، ثم أطلعوا الإدارة الأميركية حول المحادثات مع النظام السوري بشأن غزة.
ورفض مسؤول إماراتي التعقيب على تقرير "واللا"، من دون أن ينفي أو يؤكد مضمونه، لكنه قال إنه لن يعقب على محادثات دبلوماسية مغلقة.
وقال مسؤولان في الإدارة الأميركية إن أحد الأهداف المركزية للسياسة الأميركية، منذ الهجوم الواسع والمفاجئ لمقاتلي حماس من غزة على جنوب إسرائيل، صباح السبت الماضي، هو منع تصعيد في المنطقة واتساع الحرب إلى جبهات أخرى، مثل لبنان وسورية.
وكتب مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في منصة "إكس"، أمس، "إننا نعمل مع شركائنا في المنطقة كي نحذر أي أحد قد يحاول استغلال الوضع الحالي".
وأصدر بايدن بيانا مشتركا مع قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، جاء فيه أنه "نشدد على أن هذا ليس الوقت بالنسبة لأي جهة معادية لإسرائيل أن تحاول استغلال الوضع".