لندن/PNN- ذهب تقرير لصحيفة "الغارديان" إلى أن دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يضر بسمعة أمريكا في الخارج، كذلك بفرص إعادة انتخاب بايدن ويطيل المعاناة في غزة.
وقال تقريرالصحيفة البريطانية، إن نتنياهو يُشكل عبئًا ثقيلًا على الرئيس الأمريكي، وأنه لا سلام ما دام نتنياهو رئيسًا لوزراء إسرائيل.
وأضاف التقرير، أن المعاناة الإنسانية المدمرة والمؤلمة للغاية والتي لا هوادة فيها في غزة؛ بسبب رد إسرائيل على الفظائع التي ارتكبتها حماس في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، ستترك أثرًا دائمًا على كل من يشهدها.
وقد يتبين أيضًا أن الضرر السياسي الذي يلحقه الاشمئزاز العالمي الناتج عن ذلك بحليف إسرائيل الرئيسي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبالنظام الدولي القائم على القواعد بقيادة الغرب، غير قابل للإصلاح.
كما لفت التقرير إلى تعزز الانطباع بأن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لا يستمع حقًّا للأمريكيين، منذ هجمات حماس، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين. ويستمر في رفض أي شكل من أشكال وقف إطلاق النار، بينما تظل حماس غير مهزومة والإسرائيليون محتجزين كرهائن.
وعلى الرغم من عزلتها الواضحة، رفضت إسرائيل بفظاظة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي الذي يدعو إلى هدنة إنسانية ممتدة باعتبارها منفصلة عن الواقع على الأرض. ولم تستخدم الولايات المتحدة ولا المملكة المتحدة حق النقض ضد القرار، على عكس التصويتات السابقة.
وتابع التقرير، أن بايدن لا يتماشى مع الرأي العام الأمريكي والعالمي. إذ أشار استطلاع جديد إلى أن 68% من الأمريكيين يريدون وقف إطلاق النار، بينما يعتقد ما يقرب من 40% أن بايدن يجب أن يعمل كوسيط محايد، بدلاً من المُدافع الأعلى عن إسرائيل.
ورغم أن الولايات المتحدة بدأت، متأخرًا، باتخاذ موقف أكثر صرامة، وقد تضطر القوات الإسرائيلية، في الوقت المناسب، إلى إظهار المزيد من ضبط النفس.
إلا أن بقاء نتنياهو في السلطة، سيتسبب في مواجهة بايدن والقادة الغربيين جدارًا مستمرًا من التحدي في القدس؛ ما يطيل أمد المعاناة في غزة، ويضر بمصداقيتهم في الداخل، ويضر بمصالحهم في الخارج، ويشكل خطرًا دائمًا بحرب أوسع نطاقًا. وكما يخشى المسؤولون الأمريكيون أن الضفة الغربية قد تنفجر قريبًا.
وسواء كان السؤال هو مستقبل غزة، أو الدولة الفلسطينية، أو التهديد الإيراني، أو الحكم الديمقراطي الصادق، فإن نتنياهو يشكل عائقًا، الآن أكثر مما كان عليه قبل الحرب.
المصدر: "صحيفة الغارديان" البريطانية