غزةPNN- اتهمت جماعات حقوقية اليوم الإثنين، جيشَ الاحتلال بتنفيذ جرائم إعدام ميداني خلال اعتقالات بحق فلسطينيين في قطاع غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في بيان، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مئات الفلسطينيين خلال اليومين الماضيين من مدينة غزة وشمالها.
وذكر المكتب الأممي أن الاعتقالات طالت مئات الرجال والفتيان المقيمين في الأماكن العامة والمدارس التي تستخدم كملاجئ للنازحين، فضلا عن المنازل الخاصة.
وأوضح أنه تم تجريد المعتقلين من ملابسهم وتقييد أيديهم، وأمروا بالجلوس على ركبهم في مناطق مفتوحة، وتعرضوا للضرب والمضايقة والطقس القاسي والحرمان من الضروريات الأساسية، كما تم تصويرهم ونشر الصور عبر وسائل الإعلام.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تنفذ نهج تهجير المدنيين بارتكاب المجازر المروعة في مدينة غزة وشمالها بعمليات قتل ميداني واعتقالات عشوائية تعسفية تطال النساء والتنكيل بهن.
وذكر المرصد في بيان، أن الجيش الإسرائيلي صعّد حملات التنكيل المتعمدة والاعتقالات التي تطال مئات المدنيين منذ عدة أيام لنازحين في مراكز إيواء، ومن داخل منازل سكنية وسط انتهاكات مروعة ترافق ذلك.
ووثق المرصد استخدام قوات الجيش الإسرائيلي معتقلين كدروع بشرية لاقتحام المنازل السكنية والفتحات التي يعتقد أنها أنفاق أرضية في عدة مناطق يتوغل بها بريا.
وقال إن القوات الإسرائيلية فجّرت منازل سكنية في أطراف أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية، بمدينة غزة بعد اقتحامها بوحشية والاعتداء بالضرب على الذكور فيها وتعريتهم من ملابسهم.
كما تلقى المرصد إفادات عن اعتقالات لفتية وشبان وهم ينزفون وجرحى بفعل استهدافهم بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر، وعمليات التعذيب والضرب المبرح، إلى جانب عمليات سرقة لممتلكات المنازل المستهدفة.
وأدان المرصد الحقوقي بشدة ما يرافق اعتقالات الجيش الإسرائيلي العشوائية من انتهاكات مروعة بحق نساء وفتيات عبر الاعتداء عليهن بالضرب وتهديدهن بالاغتصاب واعتقال بعضهن.
وأوضح أن مصير مئات المعتقلين، بما في ذلك نساء لا يزال مجهولا في ظل شهادات عن تعرضهم لعمليات تنكيل وحشية وتعذيب جسدي ونفسي ومخاوف من تعرضهم لعمليات إعدام ميدانية.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، وثق المرصد الأورومتوسطي إصابة نازح في مدرسة الكرمي في بلدة عبسان، إثر قنصه من قوات إسرائيلية تحاصر نحو 3 آلاف نازح داخل المدرسة لدفعهم للنزوح إلى رفح أقصى جنوب القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 85% من السكان، أصبحوا نازحين داخليا، منهم نحو 1.1 مسجلون في 97 ملجأ للأمم المتحدة في جنوب القطاع.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه بينما تعلن أطراف المجتمع الدولي رفضها سياسة التهجير بحق المدنيين في غزة، فإن إسرائيل تطبقها عمليا بالقوة وتتعمد الانتقام من كل من رفض منهم إخلاء مناطق سكنهم بما يرقى إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري.
(د ب أ)