موسكو/PNN- تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن جهود كبيرة يبذلها لإنشاء مستشفى ميداني روسي في رفح المصرية، بالتعاون مع الجانب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الرئيس بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي حيث يعرض نتائج العام 2023 ويجيب على أسئلة الصحفيين وكذلك المواطنين الروس حول الأوضاع المحلية والعالمية: "تناقشت مع زملائي في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وأنا على تواصل مع الرئيس المصري، لا بد من توصيل المساعدات الإنسانية".
وتابع: "تبين أن الجانب الإماراتي قد أنشأ على أراضي غزة بالقرب من معبر رفح مستشفى ميدانيا، وتحدثنا حول إمكانية أن تقوم روسيا بفتح مثل هذا المستشفى، إلا أنه لا بد من الحصول على موافقة مصر وإسرائيل".
وأشار الرئيس الروسي: "وتحدثت مع الرئيس المصري ودعم مقترحي، وتحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وناقشته مع هيئات أخرى. الجانب الإسرائيلي قال إن فتح مستشفى روسي هو أمر غير آمن. ولكننا لا نوقف هذه الجهود".
وأضاف الرئيس بوتين: "إذا كانت المسألة غير آمنة من وجهة النظر الإسرائيلية، فقد طلب منا تسليم المزيد من المساعدات الطبية، وهو ما نقوم به، ونتواصل مع كافة الأطراف".
وقال الرئيس بوتين: "من الضروري أن يبقى الناس في غزة".
ودعا الرئيس الروسي إلى دعم إنساني جماعي وكبير للمواطنين المتواجدين هنا.
وحول ما يحدث حاليا في غزة قال بوتين: "الأمين العام وصف غزة بأنها مقبرة الأطفال الأكبر في العالم. فيما يخص دور الأمم المتحدة لا يوجد شيء غير اعتيادي. تحدثت عن ذلك من قبل، هناك دول تعيق القرارات التي تقترحها دول أخرى".
ونوه بأن: "أنشئت الأمم المتحدة للحصول على التوافق الكامل. وزير الخارجية غروميكو أطلق عليه وزير "الفيتو" لكل فعل رد فعل. عندما تقوم إحدى الدول بتقديم القرار وتنقضه دول أخرى، كان ذلك يجري في فترة محددة بعد الحرب العالمية الأولى. لا يعني ذلك ألا نبحث عن التوافق الكامل انطلاقا من أن يكون تنفيذ قرارات الأمم المتحدة لإنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ولكن لا بد من إيجاد أسس متينة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية".