لندن/PNN- قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إن عقيدة القوة الهائلة التي يتبناها الجيش الإسرائيلي تفشل.

وأضافت الصحيفة: "رغم أن إسرائيل تخسر الحرب ضد حماس، فإن نتنياهو وحكومته لن يعترفوا بذلك أبدًا".

وبحسب التقرير، فإن رواية الحرب في غزة كانت خاضعة، حتى وقت قريب، لسيطرة الجيش الإسرائيلي ووزارة الجيش في البلاد إلى حد كبير بفعل الصعوبات الشديدة التي يواجهها عدد قليل من الصحفيين الموجودين في غزة، واعتماد الصحافة الدولية على مصادر الجيش الإسرائيلي في الكثير من معلوماتها.

وأكدت الصحيفة، أن الأمر تغير عندما بدأت صورة مختلفة في الظهور عن مدى نجاح عمليات الجيش الإسرائيلي.

وقالت: "أولًا، كان هناك نقص في الأدلة، يُضعف استخبارات الجيش مجددًا، التي تدعم ادعاء جيش الجيش الإسرائيلي بوجود مقر لحماس تحت مستشفى الشفاء. ثانيًا، تعرضت قوات نخبة إسرائيلية لكمين ثلاثي أودى بحياة عشرة جنود إسرائيليين، بما في ذلك عقيد وثلاثة ضباط برتبة رائد من لواء النخبة جولاني، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، ما يُشكك في الرواية الإسرائيلية بأن قدرات حماس ضعفت وأن إسرائيل تحرز تقدمًا كبيرًا في الحرب. وثالثًا، مقتل ثلاث رهائن، استطاعوا الفرار وهم يحملون علمًا أبيض، على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي.

وأضاف التقرير، أن هناك مؤشرات أخرى أوسع على مشاكل الجيش الإسرائيلي، إذ أظهرت الأرقام الرسمية للضحايا مقتل أكثر من 460 عسكريا في غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة وإصابة نحو 1900 آخرين.

وأشارت مصادر أخرى، منها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أعداد أكبر من القتلى والجرحى تصل إلى أكثر من 5000، مع تصنيف 58% منهم بجراح خطيرة، وأكثر من 2000 شخص تم تصنيفهم رسميًا على أنهم معوقون، علاوة على 20 حالة قتلوا بحوادث أو نيران صديقة.

وتابع التقرير أن قيادات الجيش الإسرائيلي ذكية وقادرة على الإدراك، رغم خطابات نتنياهو ومجلس حربه، بأنه لا يمكن هزيمة حماس، أو على الأقل أفكارها، عسكريًا.

وقال إن استمرار استخدام القوة المفرطة لن يجازف بتحويل إسرائيل إلى دولة منبوذة فحسب، حتى بين حلفائها، بل إنه سوف يعمل أيضًا على تغذية جيل من المعارضة المتطرفة من قِبَل حماس المعاد تشكيلها أو خليفتها الحتمية.

وخلص التقرير إلى القول "يجب على إسرائيل إنقاذ نفسها والاستماع لأصدقائها، ووضع نهاية فورية لهذا الصراع".