بيت لحم / PNN/ في سنة 2019، رأى مجموعة من الشباب في منطقة بيت لحم الحاجة إلى تغيير فعّال ومستدام في المجتمع الفلسطيني، خاصةً في جنوب الضفة الغربية. بهذه الرؤية، نشأت مؤسسة ابتكار فلسطين، والتي تعمل جاهدة منذ ذلك الحين على وضع أسس للتمكين وتعزيز التغيير الإيجابي خصوصا بين قطاعات النساء والشباب.
و يعتبر "التمكين" عاموداً أساسياً في برامج المؤسسة، حيث تسعى لتمكين الأطفال، والشباب، والسيدات في مجتمعاتهم، ليصبحوا قادرين على خلق تأثير إيجابي في حياتهم وحياة المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تركز مبادرات ابتكار على التعليم النوعي وتعزيز ريادة الأعمال، وهي أمور يعتبرها الشباب مفتاحًا لتحقيق التغيير.
تقول سليمة الجراشي مديرة مؤسسة ابتكار الفلسطينية في حديثها مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ضمن تقارير قريب وهو مشروع اعلامي اقليمي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI وتدعمه الوكالة الفرنسية للتنمية AFD في اربع دول عربية هي فلسطين ولبنان والاردن والعراق تقول الجراشي ان مؤسسة ابتكار تتعامل أيضًا مع قضايا المناصرة، حيث تسعى لنشر المعرفة والوعي بشكل دوري. تسعى المؤسسة لتحقيق تغيير فعّال ومستدام من خلال مواصلة نشاطاتها وتكثيفها للفئات التي تعمل معها، لتصبح هذه الفئات وكل فرد في المجتمع وكيلاً للتغيير.
وتوضح الجراشي ان من بين البرامج المهمة التي تقدمها ابتكار، يأتي برنامج "SHE LIDES" الذي يستهدف النساء اللاجئات في مخيمات جنوب الضفة الغربية، بهدف تحقيق تغيير مستدام في حياتهن. تسعى المؤسسة إلى تحفيز هذه الفئة وتمكينها لتكون صانعة التغيير في حياتها وفي المجتمع الأوسع.
وفي اطار ردود فعلهم على تجربتهم مع مؤسسة ابتكار يقول سفيان زاهدة وهو احد المستفيدين من برامج ابتكار باعتباره طالب في طريقه من الجامعة لمجتمع العمل ان برامج ابتكار مستوحاة من اسمها كمؤسسة مبدعة تساهم بفتح الافاق امام الشباب.
ويوضح زاهدة ان تجربته مع ابتكار هي تجربة جميلة ومميزة فيها خبرة وتبادل خبرة واكتسابها،
وفال انهم يعتمدون في تجاربهم مع المؤسسة على ابتكار الاشياء والامور التي يفتقدونها في انفسهم ويعملون على تطوريها ونطورها، الى جانب ان هناك اشياء موجودة فيهم ولكنهم يريدون من تطويرها..
واضاف ان مؤسسة ابتكار لامست الواقع الذي نعيشه من ناحية ريادة اعمال وامور مختلفة وعدة مجالات، كما سلطت الضوء وعملت بتركيز دائم على الشباب المقبلة لسوق العمل وللحياة.
من جهتها تقول الشابة شيماء جمعة انها تشارك في الكثير من الاعمال التطوعية في مؤسسة ابتكار وغيرها مشيرة ان المميز في مشاركتها مع ابتكار مفيدة على الجانب الريادي،
واضافت ان الشباب والفتيات والنساء يستفيدون من تجربتهم مع ابتكار هو كيفية قراءة المستقبل والسعي لوضع حلول للمشاكل او فتح مشاريع وتفكير واوضحت انها استفادت بشكل شخصي وايضاً عملي على مستوى الادارة والمشاريع مثلما قلت.
وعودة لحديث مؤسسة ابتكار تقول الجراشي ان مؤسسة ابتكار تواجه تحديات منها التمويل، حيث تسعى إلى تأمين تمويل كافٍ لتلبية احتياجات جميع الفئات المستهدفة.
واشارت الجراشي ان التحدي الثاني يتعلق بالظروف السياسية الصعبة في المجتمع الفلسطيني، مما يفرض تحديات إضافية على حرية التنقل والوصول إلى المستفي .
و تختم الجراشي حديثها ان تفاني ابتكار في مواجهة هذه التحديات يساهم بتحقيق التغيير المستدام في المجتمع الفلسطيني.