القاهرة /PNN/ قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إنه لا يمكن الحديث عن مستقبل قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار فيه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شكري مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور مصر حاليا، وذلك بمقر الوزارة شرقي القاهرة، وفق ما بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، وتابعته الأناضول.
وعن مستقبل غزة و"اليوم التالي من وقف الحرب" قال شكري: "لا بد من التركيز على وقف إطلاق النار، لا يمكن أن نتحدث عن أمور قد يفهم منها قبول استمرار هذا الوضع من الأعمال العسكرية واستهداف المدنيين بالقطاع".
وأضاف: "حتى نستطيع تجاوز المرحلة الحالية والحديث عن المستقبل لا بد أن يتم إيقاف إطلاق النار حتى يكون هذا الحديث له معنى".
ومنذ بدء موجة التصعيد الحالية في قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة غزة في "مرحلة ما بعد حماس"، بينما ردت الحركة والسلطة الفلسطينية بأن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص".
وانتقد شكري الصمت الدولي على استهداف أطفال غزة والصحفيين بالقطاع، قائلا: "إذا جرح طفل كان يجب أن يهب المجتمع الدولي لنصرته فما بالكم بـ 10 آلاف طفل فقدوا أرواحهم، والمزيد تحت الأنقاض؟".
واعتبر وزير الخارجية المصري أن "المجتمع الدولي (أيضا) يعجز عن المطالبة الصريحة بوقف إطلاق النار في غزة".
وأعرب عن "الألم لفقد المدنيين والصحفيين"، قائلا: "اعتدنا عندما يمس صحفي (أن) يهب المجتمع الدولي للانتقاد، ولم نسمع للآن انتقادا لما يحدث لهم (في غزة)".
واستنكر شكري "منع دخول الصحافة والمسؤولين إلى قطاع غزة"، متسائلا: "لماذا هذا المنع وتعمد عدم دخول الصحافة والمسؤولين ليروا هذا الوضع المأساوي في غزة؟".
وجدد الوزير المصري المطالبة بوقف إطلاق النار، مشددا على "أهمية زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، ومنع التهجير".
وأشار إلى أن المباحثات مع نظيرته الألمانية، تناولت "كيفية التعامل مع الأوضاع بشكل يحافظ على وحدة القطاع والضفة الغربية".
وأكد شكري أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعد من الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار بالمنطقة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، "23 ألفا و210 شهداء و59 ألفا و167 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.