أنقرة/PNN- نظمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “إي هي هي” النسخة العاشرة لـ"ملتقى المقاومة"، مساء السبت، حيث تم استعراض أحداث قطاع غزة في جدول الأعمال.
وانطلق الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم في صالة سنان أردم الرياضية بإسطنبول، تلاها كلمة لرئيس هيئة الإغاثة التركية، بولنت يلدرم، الذي كشف عن نية الهيئة زيارة المسجد الأقصى.
وأوضح يلدرم أن الهيئة اشترت سفنا من التبرعات المقدمة لها، لاستخدامها في أنشطة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعلن رئيس الهيئة عن إطلاق حملة جديدة لإغاثة غزة، ودعا الحضور في القاعة إلى دعم الهيئة في شراء السفن التي ستنطلق من أوروبا، مع مشاركة نشطاء من عدة بلدان بما في ذلك تركيا.
وأضاف أنهم سيبحرون عبر البحر المتوسط، وسيسعون إلى دخول مصر، ومن ثم دخول ميناء غزة.
وأشار إلى أن هدف هيئة الإغاثة الإنسانية هو الاستجابة لنداءات أطفال غزة "المطالبين بكسرة خبز".
وفي السياق ذاته، يذكر أن تحالف أسطول الحرية الدولي يعتزم إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر البحر، في ظل استمرار الهجمات "الإسرائيلية" وتردي الوضع الإنساني في القطاع.
ويضم التحالف عددا كبيرا من منظمات المجتمع المدني الدولية والناشطين، بما في ذلك هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ويحظى بدعم منظمات في كندا والولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا والنرويج وماليزيا والسويد وجنوب أفريقيا وإسبانيا وتركيا.
وأوضح التحالف، في بيان صحفي الأسبوع الماضي، أن أسطولا سينطلق قريبا بهدف إيصال آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الطارئة مباشرة إلى الفلسطينيين في غزة.
من جانبه، قام رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، بإرسال رسالة مصورة إلى الملتقى. وقال أرباش في رسالته إن الهجمات ضد المسلمين في فلسطين وتركستان الشرقية والعديد من أنحاء العالم "ليست بجديدة".
وأضاف أن الذين يزعمون أن الإسلام انتشر بقوة السيف، هم من ارتكبوا أو تسببوا أو أيدوا مجازر غير مسبوقة منذ قرون.
وأكد أن "إسرائيل" غير ملتزمة بأي قاعدة أو قانون أو عرف دولي، وتعلن بكل صراحة أنها لن تلتزم بتلك الأعراف، وتظهر وحشية غير مسبوقة في القدس وغزة والضفة الغربية.
كما أعرب أرباش عن أسفه إزاء تشتت العالم الإسلامي في ظل هذه التحديات الجسيمة.
ولوح آلاف الأشخاص الذين ملؤوا القاعة بالأعلام التركية والفلسطينية، ورافقوا الأناشيد الدينية ورددوا شعارات مناهضة "لإسرائيل".