بيروت/PNN- استشهد 7 لبنانيين في غارة إسرائيلية على بلدة الهبارية في جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات من إعلان حزب الله عن استشهاد 3 من عناصره في غارات طالت شمال شرق لبنان.
واستهدفت الغارة الإسرائيلية مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية التابع للجماعة الإسلامية في بلدة الهبارية، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل في أثناء وجود المسعفين بداخله.
من جهته، قال مسؤول في مركز الطوارىء: إن أكثر من عشرة مسعفين كانوا في المركز الإسعافي لحظة استهدافه، مشيراً إلى أنّه تم انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وأفاد بأن الفرق الإسعافية انتشلت 7 شهداء من تحت أنقاض المبنى الإغاثي المدمّر، كما يوجد جرحى.
ونعت إدارة جمعية الإسعاف اللبنانية، المشرفة على جهاز الطوارئ والإغاثة، 7 من المتطوعين داخل المركز المستهدف في بلدة الهبارية.
وأكدت الجمعية، في بيان، أن هذا الاستهداف يمثل "جريمة نكراء بكل المعايير، وانتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمّل الجهة المنفذة كامل المسؤولية".
ودعت السلطات اللبنانية إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة إسرائيل".
كما أدان حزب الله، في بيان، "العدوان الآثم والجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المرضى والطاقم الطبي في مركز الجمعية الطبية الإسلامية".
وشدد على أن "هذا العدوان لن يمر دون رد وعقاب".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أغارت طائرات حربية الليلة الماضية على مبنى عسكري في منطقة الهباربة جنوب لبنان حيث تم القضاء داخل المبنى على ناشط مركزي ينتمي إلى تنظيم الجماعة الإسلامية".
وزعم أن الناشط (لم يحدد هويته) "كان أيضا ضالعا في الماضي، في تنفيذ اعتداءات بمسارات مختلفة نحو الأراضي الإسرائيلية" على حد قوله.
وأشار الجيش الإسرائيلي، إلى أن "عدداً من النشطاء الذين تواجدوا في المبنى قتلوا أيضا"، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ عقود، تحتل إسرائيل أراضي لبنانية في الجنوب.
و"تضامنا مع قطاع غزة"، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا، أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل، معظمهم في لبنان.