بيت لحم/PNN- يعد سجن جلبوع أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي التي يقبع فيها أكثر من 320 أسير فلسطيني، يتعرضون فيه لشتى أنواع التعذيب، إلى جانب الأساليب الإجرامية والانتقامية والتي تصل في بعض الأحيان إلى حد القتل.
وتصاعدت انتهاكات الاحتلال في كافة المعتقلات بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما حوّلت سلطات الاحتلال وإدارة سجونه المعتقلات إلى "مسالخ حقيقية".
وترتكب قوات الاحتلال جرائم التعذيب والشبح والضرب بأبشع صوره بحق الأسرى الفلسطينيين، ما أدى إلى إعدام عشرات الأسرى داخل المعتقلات.
اقتحامات استفزازية
وتؤكد شهادات من داخل سجن جلبوع، أن الاحتلال يقوم باقتحام السجن بطريقة استفزازية، إلى جانب تقييد الأسرى وتعريضهم للضرب الوحشي بالعصي والخوذ والأرجل وعلى جميع أنحاء الجسم.
وتقوم سلطات الاحتلال بمصادرة كل ممتلكات الأسرى الشخصية والعامة، ولا تراعي المرضى منهم ولا كبار السن، وتحول غرف الأقسام إلى زنازين.
ويمنع الاحتلال الأسرى من الفورة ويعزلهم عن العالم الخارجي، ويقيد دخول الملابس والأغطية، إضافة إلى حرمانهم من ماكنة الحلاقة ومقص الأظافر ومواد التنظيف، وتفرض إدارة السجون عليهم العقوبات والغرامات، وتم إلغاء التمثيل التنظيمي، ونادراً ما يسمح للأسرى بالخروج إلى عيادة السجن والحصول على الأدوية، والواقع أقسى من كل ما سبق.
حقد فاشي
وحذّرت مؤسسات الأسرى من استمرار هذا الحقد الفاشي لدولة الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرانا وأسيراتنا.
وأوضحت أنه لا يعقل أن يستمر هذا الصمت أمام هذه الجرائم المنظمة، والتي تكشف الوجه الحقيقي لعصابات الاحتلال، حيث أن ما يشهده سجن جلبوع تشهده كافة السجون والمعتقلات.
ولفتت إلى أن هذا الغياب المؤسساتي الدولي في حماية المعتقلين الفلسطينيين دليل على الخذلان والتبعية التي وصلت لها المنظومة الدولية، حيث عرت إسرائيل بسلوكها الشاذ وتطرفها الفاشي تركيبات المجتمع الدولي المبني على تحالفات سياسية اقتصادية ندفع ثمنها نحن الفلسطينيين.
يذكر أن سجن جلبوع يضم ثلاثة أقسام كبيرة، ويشهد حالة من الاكتظاظ، كما إنه من السجون التي يمارس فيها القمع والتنكيل حتى قبل السابع من أكتوبر، كون هذا السجن شاهد على عملية نفق جلبوع البطولية، والتي تمكن فيها ستة أسرى أبطال من تجاوز منظومته الأمنية، وجابوا أرض فلسطين لعدة أيام قبل أن يتم إعادة اعتقالهم مجدداً.