تل ابيب /متابعة وترجمة PNN / قال صحفيون ومحللون عسكريون اسرائيليون ان الوفد المصري الامني الذي سيصل اليوم الى تل ابيب يحمل معه مبادرة اللحظات الاخيرة لوقف القتال بعد دخول مصر بكل ثقلها في مفاوضات الوساطة بين حماس وحكومة الاحتلال من اجل وقف اطلاق النار واطلاق سراح الاسرى.
تفاصيل الوساطة المصرية نقلها محرر الشؤون العربية في إذاعة الجيش، جاكي هوجي الذي قال اليوم في تعليقه على التدخل المصري الثقيل بالقول لقد أرسل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس المخابرات عباس كامل، اليوم إلى إسرائيل، للترويج لصفقة "الفرصة الأخيرة".
وقال هوجي ان المصريون سيقولون للطرفيْن: أيها المجانين، إما أن تتعاملوا الآن، وإما أن يسير كل منكم بطريقته الخاصة نحو "الهاوية".
واشار المحلل الاسرائيلي ان المصريون سيقولون لإسرائيل:" في رفح اليوم أينما تلقي قنبلة هناك مدنيين، ولذلك فانك ستواجه مذبحة أمام العالم أجمع هذا بالنسبة لإسرائيل.
اما بالنسبة لحماس سيقول المصريون لقادة الحركة ان الخطر عليكم وجودي، ولن ينقذكم أحد من آلة الحرب الإسرائيلية.
ويؤكد محلل اذاعة جيش الاحتلال ان المقترح المصري بشكل عام يعني: إلغاء عملية رفح ووقف الحرب تدريجيًا، مقابل جميع المختطفين.
ويقول المصريون في احاديثهم لإسرائيل: "أنتم أمام اشتباك عسكري، وخطر الإضرار بالعلاقات مع الدول العربية، وإضرار بالصورة الدولية"، ويشيرون بقوّة إلى خطر تدهور العلاقات بين إسرائيل ومصر.
كما سيؤكد المصريون للمسؤولين في تل ابيب ان مشكلة إسرائيل في دخول رفح انه ليس هناك ضمانة لنجاح القرار ونجاح العملية العسكرية ويشددون لهم أنتم تعرفون كيف ستبدأ، ولا تعرفون كيف ستنتهي و من المشكوك فيه ما إذا كان سيتم إنقاذ العديد من المختطفين (هناك خطر كبير أن يتم قتلهم) كما يشيرون الى امكانية تدهور العلاقة مع ادارة بايدن لا سيما وانطول الحبل الذي قدمه الأمريكيون غير واضح انا على الصعيد الداخلي الاسرائيلي يدرك الوفد المصري ان الجمهور مرهق ومنقسم.. هذه ليست الظروف المثالية لخوض الحرب.
ويختم المحلل الاسرائيلي في اذاعة جيش الاحتلال تحليله بالقول ان الحكومة الإسرائيلية وعدت الشعب بالنصر، وهناك ضغوطات عليها للاستمرار - هذه واحدة من أكثر عطلات نهاية الأسبوع حسمًا منذ بداية الحرب. إما صفقة على المبدأ أعلاه، أو استمرار الحرب دون ضمان النصر.
