واشنطن/PNN- ذهب الكاتب كاس مود، إلى أن قمع الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية حوّلها لحركة احتجاجية في جميع أنحاء أمريكا، وأصاب الناس حول العالم بالصدمة.
وبحسب مقال نشرته صحيفة "الغارديان" لأستاذ الشؤون الدولية، تساءل كاس عن السبب وراء مواجهة الجامعات الأمريكية موجة قمع في أرض، الولايات المتحدة الأمريكية، توصف باحترامها للتعبير عن حرية الرأي والديمقراطية.
وعبّر الكاتب أيضًا عما أصاب الناس من صدمة في جميع أنحاء العالم، بعد مشاهدتهم لقطات وسائل الإعلام الاجتماعية لضباط إنفاذ القانون المدجّجين بالسلاح، وهم يعتقلون الطلاب والأساتذة المحتجّين سلميًّا في حرم الجامعات الأمريكية.
وقال كاس: "إن الولايات المتحدة أو ما تُسمى أرض الحرية وموطن الشجعان لا تبدو حرة ولا شجاعة، باستثناء المتظاهرين الشجعان الذين يواصلون الوقوف في وجه قمع الدولة والجامعات".
وأضاف: "رغم وقوع حوادث مثيرة للقلق تتعلّق بمعاداة السامية وكراهية الإسلام، فإنّ الاحتجاجات بشكل عام ليست معادية للسامية ولا عنيفة".
ورأى الكاتب أن اليمين المتطرف الأمريكي هو من أسهم في تصوير الجامعات على أنها "بؤر للمتعاطفين مع الإرهاب"، و"تهديد للقيم الأمريكية" الأساسية مثل حرية التعبير.
وتابع في مقاله بأن قمع الدولة أسهم في تحوّل احتجاج صغير نسبيًّا ومحلي إلى ظهور حركة احتجاجية أكبر وأوسع بكثير انتشرت في جميع أنحاء البلاد، من نيويورك إلى كاليفورنيا، ومن ميشيغان إلى تكساس.
واختتم بالقول: "لا ينبغي لنا أن نشكّ في أنّ الهجمات الحالية على الجامعات الأمريكية تمثل انتصارًا سياسيًّا كبيرًا لليمين المتطرف، فهم لا يقومون بتعبئة وتوحيد القاعدة المحافظة فحسب، بل إنهم يقسمون أيضًا قاعدة المعارضة الليبرالية".
مصدر: إرم نيوز
