غزة/PNN- حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، من أن "عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ستفاقم الكارثة الإنسانية"، وأن النزوح الجديد "سيضاعف مستويات الجوع".
وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: "بالنظر إلى الظروف المعيشية المحفوفة بالمخاطر بالفعل والنظام الصحي المعطل، فإن أي عملية في رفح ستزيد بشكل كبير من الكارثة الإنسانية وتدفع عملية الإغاثة الهشة بالفعل إلى نقطة الانهيار".
وحذرت هاريس من أن "موجة جديدة من النزوح ستؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ، وتقييد الوصول إلى الغذاء والمياه والخدمات الصحية والصرف الصحي، ما يؤدي إلى زيادة تفشي الأمراض، وتفاقم مستويات الجوع، وخسارة إضافية في الأرواح".
وأعلنت إسرائيل صباح الإثنين بدء عملية عسكرية في مدينة رفح زعمت أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل تصر على العملية بذريعة أن رفح "آخر معاقل حركة حماس".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.