رام الله /PNN / عقدت الهيئة العامة لجمعية نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، في مقر الهلال الأحمر الفلسيطيني في محافظة رام الله والبيرة مؤتمرها الثامن، والذي جاء بعنوان "دورة الوفاء للشهداء والأسرى ونصرة لغزة"، حيث جرى عقده في ظروف استثنائية وخاصّة في ضوء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والعدوان الشامل بحقّ شعبنا وأسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.
وأكّد المشاركون في المؤتمر على المخاطر والتحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، وقضية أسرانا وأسيراتنا الذين يواجهون جرائم مروعة هي الأقسى والأشد بحقّهم تاريخيًا، في ظل حالة تواطؤ الأنظمة العالمية ودعم القوى الاستعمارية المهيمنة، وحالة العجز المرعبة التي تعاني منها المنظومة الحقوقية الدولية.
وتوقف المتحدثون عند أبرز التّحولات الراهنّة التي مست قضية الأسرى، والتي تشكّل حلقة من مسار الاستهداف المستمر بحقّهم وعلى مدار عقود طويلة، وإمكانية تقييم الأداء المؤسساتي الحقوقي الراهن للقضية.
كما وشدد المتحدثون على أهمية العودة إلى قانون الوحدة الذي حمله الأسرى الأحرار وقادة شعبنا في وثيقتهم لمواجهة هذه التحديات الكبيرة، وكسر كل المؤامرات التي تحاك تجاه حقوق شعبنا ومصيره.
وأكدوا على أهمية الدور الكبير الذي يقوم به نادي الأسير تاريخيًا وما يزال حتى اليوم في خدمة الأسرى وعائلاتهم ومساهمته الكبيرة في إحداث نقلة نوعية على عدة مستويات تتعلق بحقوق الأسرى وعائلاتهم، وضرورة بذل جهد مضاعف على الصعيد الوطني والشعبي بمشاركة كل المؤسسات الحقوقية والمدنية والمجتمعية، لا سميا في تلك المرحلة التي تشكّل نقطة تحولٍ كبيرة على صعيد قضية الأسرى، وكيفية الارتقاء بالعمل من أجلهم حتى الحرية.
وقد عقد المؤتمر بحضور الهيئة العامة لجميعة نادي الأسير الفلسطيني المشكلة من العشرات من الأسرى المحررين، وبمشاركة د. واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ود. صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، ورئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، ورئيس الهيئة العليا للأسرى والمحررين أمين شومان، وأعضاء من مجلس الإدارة السابق، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" محمد اللحام، وفهمي الزعارير أمين سر المجلس الاستشاري لحركة "فتح". وممثلين عن النقابات والمؤسسات والاتحادات والأقاليم ونشطاء وحقوقين في مجال الأسرى.
وفي المؤتمر جرى استعراض وقراءة التقريرين المالي والإداري لجمعية نادي الأسير الفلسطيني، وأخذ جملة من التوصيات من أعضاء الهيئة العامة، في سبيل خدمة أسرانا، حيث تم تقديم توصيات على الصعيد المحلي والشعبي، وعلى الصعيد الحقوقي، والدولي.
وتم انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر، برئاسة عيسى قراقع، وعضوية نقيب المحامين المحامي فادي عباس، والقيادي في حركة "فتح" جهاد رمضان، وأمجد ابو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، والمحامية أريج ابو بكر زوجة شهيد الواجب قدري ابو بكر.
وفي نهاية المؤتمر تم إقرار التقريرين المالي والإداري للجمعية، وانتخبت الهيئة العامة، مجلس إدارتها؛ والأعضاء هم: قدورة فارس، وعبد الله الزغاري، وعبد العال العناني، وزهرة قرعوش، وفيصل شريم، وأمجد النجار، وراغب ابو دياك، وسليمان الزهيري، ورائد عامر، وناصر شلون، وناصر قوس، ومحمود صوافطة، ورائد أبو الحمص.
يُذكر أن جمعية نادي الأسير الفلسطيني تأسست بمبادرة من مجموعة من الأسرى في سجون الاحتلال، والتي احتضنها لاحقًا الشهيد الراحل أبو عمار، وذلك في تاريخ الـ27 من أيلول 1993، وهو التاريخ الذي خاض فيه الأسرى أبرز المعارك النضالية في سجون الاحتلال ما عرف في حينه بإضراب "بركان أيلول" الذي شرع فيه الأسرى في الـ27 من أيلول عام 1992، واستمرت الجمعية منذ أكثر من 30 عامًا في خدمة الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم، حيث تعتبر من أعرق المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وحقوقهم ودعمهم شعبيا، وكان منها الشهداء والأسرى الذين ساهموا في بنائها وتأسيسها على مدار العقود الماضية.