بيت جالا/PNN- بدأت مستشفى الجمعية العربية للتأهيل بمسار جديد في عملياتها  الجراحية بإدخال المنظار في  عمليات قص المعدة الكلي والجزئي والذي يعتبر تطوراً ملحوظاً يهدف إلى إعطاء المريض نتائج أفضل ومضاعفات أقل.

ويمثل هذا المسار خطوة جديدة تعطي المشفى تقدما في مجال العمليات بالمنظار التي سيكون لها انعكاسات ايجابية على المرضى في اكثر من مجال لاسيما الوقت اللازم للعلاج والاثار الصحية على المريض التي ستكون غير محسوسة.

وقال الدكتور محمد مرقة استشاري الجراحة العامة وجراحة المنظار والجهاز الهضمي إن مسشفى الجمعية العربية للتأهيل تقوم بجميع عمليات المنظار، ومؤخراً تم إدخال عمليات جديدة وهذا يعتبر تحولا وتطوراً لمسار الجمعية، ومن العمليات الجديدة قص المعدة الجزئي والكلي والتغليف الثنائي، مضيفاً بأنه سيتم إضافة عمليات الجهاز الهضمي من القولون والمريء وغيرها قريبا جدا ما يعني خطوات تطويرية كبيرة.

وأضاف مرقة في حديث مع PNN أن جميع العمليات ستكون بالمنظار، وذكر أحد الأمثلة من عمليات قص المعدة التي تم إجراؤها كانت نسبة الوزن على الطول (PMI)، أي ما يقارب 50 مما استدعى من الطبيب العمل على تحويل مسار، وإرجاع الحجاب الحاجز بالإضافة إلى المرارة.

 وأوضح أن التطور في عمليات المنظار مهم جداً، فالمريض يعود لعمله وحياته اليومية بشكل أسرع بدون جروح، مع عدم وجود مضاعفات كبيرة وألم أقل, واصفا عملية المنظار بذات “المميزات الكبيرة” حيث بمقدور الطبيب رؤية مكان العملية بشكل أوضح، والمضاعفات نسبتها قليلة جداً وتجميلياً أفضل.

وأشار إلى أن العملية بالمنظار  تتميز بدقتها وقلة آلامها بالنسبةِ للمريض، وأنها أفضل على المدى البعيد، مشيراَ إلى أنهم يأملون بالتطور في عمليات المنظار  بإدخاله لجراحة البنكرياس، والغدد والكبد والأطفال والصدر وغيرها.

ووصف مرقة  عمليات البنكرياس بالعمليات الدقيقة بسبب موقعها الحساس، وأشار إلى أنها تحتاج الى مستشفيات ضخمة، كما يحتاج المريض بعد إجرائها إلى العناية والمتابعة المستمرة لحالته من قبل الأطباء، وذلك تخوفاً من المضاعفات، وذكر قصة المريض عبدالله كنعان كنموذج لقصص النجاح.

https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/747395127599792

المريض عبدالله علي كنعان الذي كان مصابا بورمٍ في البنكرياس، كان أحد قصص نجاح العلاج بالجمعية العربية،  

و قال كنعان أنه ذهب إلى الجمعية بناءً على وجود جرثومة في المعدة ولكن تم تشخيصه بالإصابة بورم على يد الطبيب راضي الطيطي، مضيفاً بأن تم تحويله إلى الطبيب محمد مرقة، وعلى إثر فحوصاته قام بإجراء عملية إستئصال للورم حيث استمرت ما يقارب 12 ساعة، وانتهت بنجاح.

وعبّر كنعان عن مشاعره وامتنانه للطبيب مرقة، حيث وصفه بالإنساني والمريح نفسياً، واعتبره سبباً من أسباب نجاح العملية، قائلا إن مستشفى الجمعية العربية فيها أمهر الأطباء وأكثرهم احتراماً وكفاءة.

وأختتم مرقة حديثه بالتاكيد على ان الجمعية ترعى المرضى وتوفر لهم ايضا الاحتياجات والمتابعة ما بعد العمليات موضحا ان سياسة الجمعية تعتبر  الطاقم التمريضي والتاهيلي والمريض عائلة تحت سقف واحد ويتعاملون مع المرضى بكل ودّ ومحبة, ومتابعة مستمرة وممتازة للمريض.

واكد مرقة بان المستشفى مجهز والكادر مدرب على العناية بالمرضى ومستعدون لجميع العمليات الكبيرة والصعبة.