الشريط الاخباري

فيديو PNN: الأوضاع الاقتصادية بمدينة بيت لحم في ظل الحرب على غزة جعلت الشباب الفلسطيني يبتكر فرص عمل جديدة

نشر بتاريخ: 08-06-2024 | أقتصاد , تقارير مصورة
News Main Image

بيت لحم/PNN- دفعت الظروف الاقتصادية الصعبة لأهالي محافظة بيت لحم التي تأثرت بشكل سلبي بعد الحرب على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الكثير من الذين فقدوا مصدر دخلهم، وخاصة عمال الداخل المحتل، الذين  كانوا يعتبرون شريان الحياة الاقتصادي لمدينة بيت لحم وباقي محافظات الوطن، للبحث عن مصدر دخل جديد يكفيهم لسد احتياجاتهم اليومية ولعائلاتهم, ففتح بعضهم بسطات لبيع الفواكه والخضار وكذلك الأكشاك لبيع الوجبات والمشروبات السريعة.

 وفي مقابلات أجرتها شبكة فلسطين الإخبارية PNN مع عدد من المواطنين في مدينة بيت لحم، لتلقي الضوء على أحوالهم، أكد الياس وهو بائع بسطة خضار، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة أثرت عليه بشكل كبير، لأنه لم يعد قادرا على سد الاحتياجات اليومية لعائلته.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، وصعوبة وصول السلع من الداخل المحتل ومناطق شمال الضفة الغربية بسبب الحواجز الإسرائيلية زاد من المعاناة.

بدوره، أكد محمد العزة، وهو صاحب “كشك ميل”، الذي افتتحه بعد ثلاثة أشهر من الحرب على غزة، أن توقفه عن العمل في الداخل المحتل هو ما دفعه لفتح الكشك، لأن له عائلة تنتظر سد احتياجاتها اليومية، بالإضافة إلى أن لديه ابنة في الثانوية العامة وتحتاج الى مصاريف إضافية.

كما أشار العزة إلى لجوء المواطنين لشراء الحاجات الأساسية، وتجنب شراء السلع الثانوية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، ما يجعل الدخل محدود وصعب في هذه الأيام.

من جهته، قال الطالب الجامعي مروان مشاعلة، والذي توقف عن الدراسة وفقد عمله في البناء والبلاط داخل القدس، إن الأوضاع بعد الحرب على غزة دفعته الى فتح بسطة لتجارة الفواكه، ليسد من خلالها تكاليف المعيشة لأسرته، فهو أب لأطفال ومسؤول عن عائلة ورغم ذلك فهو في كثير من الأحيان لا يستطيع تغطية حق البضاعة.

وبالحديث مع صاحب بسطة آخر، أكد انه لا يستطيع في بعض الأحيان أن يجمع ثمن البضاعة مما يضطره الى تفريقها بالمجان على المواطنين في المساء حتى لا تفسد في اليوم التالي.

إن الظروف الاقتصادية لسكان بيت لحم، وإقبال الكثير من الشباب على البحث عن سبل جديدة وبديلة للعمل بالداخل المحتل، وانقطاع الرواتب للموظفين، والأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، وكذلك ندرة الوظائف في القطاع الخاص الذي تأثر كباقي قطاعات الاقتصاد الفلسطيني، تجعلنا نتسأل ما الحال الذي سنصل إليه اذا استمرت الحرب على غزة، واستمرت الأوضاع المعيشية في التدهور؟.

شارك هذا الخبر!