الشريط الاخباري
  | د.خزعل للجنائية الدولية: وقف إطلاق النار لم يوقف الإبادة بغزة وإسرائيل تستعد لمعاودة قتل الفلسطينيين | غارقة بمياه الصرف الصحي.. كارثة بيئية تهدد الحياة في غزة | 80 ألف مصل يؤدون الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى | حماس توافق على اقتراح من الوسطاء للإفراج عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر، وجثث أربعة رهائن آخرين | اسرائيل تشدد من إجراءاتها لدخول المصلين للاقصى في الجمعة الثانية من الشهر الفضيل | تقرير: الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع دول أفريقية لتهجير الغزيين إليها | وزير الأوقاف: الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي للجمعة الثانية على التوالي | الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ47 على التوالي | PNN بالصور : مستعمرون يحرقون 3 منازل ومركبتين في دوما جنوب نابلس | 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى | أبو كشك يتبنى التعليم الجامعي للطلبة الأيتام في مدرسة المعهد العربي ويتعهد بمتابعة المبدعين | الشرطة تكشف ملابسات جريمة قتل وقعت في بيت لحم وتقبض على المشتبه به الرئيس | بعد اقتحامه من قبل الاحتلال، الوزير الحايك يتفقد موقع بنات النبي يعقوب الاثري في طولكرم | وفاة عامل من طولكرم على حاجز عسكري أثناء توجهه للعمل بالداخل المحتل | وفد وزاري يتفقد محافظة طولكرم ويطّلع على اوضاع النازحين واحتياجاتهم | الصين تؤكد دعمها الكامل للحقوق الفلسطينية وترفض استخدام غزة كورقة مساومة | تحذير أممي من نفاد مخزونات المساعدات في غزة بسرعة كبيرة | السعودية تسلم الأونروا مساهمتها السنوية بقيمة مليوني دولار | وزارة الثقافة تطلق سلسلة من الفعاليات لمناسبة يوم الثقافة الوطنية في الخليل | الاحتلال يشدد إجراءاته على حاجز الحمرا العسكري
  | د.خزعل للجنائية الدولية: وقف إطلاق النار لم يوقف الإبادة بغزة وإسرائيل تستعد لمعاودة قتل الفلسطينيين | غارقة بمياه الصرف الصحي.. كارثة بيئية تهدد الحياة في غزة | 80 ألف مصل يؤدون الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى | حماس توافق على اقتراح من الوسطاء للإفراج عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر، وجثث أربعة رهائن آخرين | اسرائيل تشدد من إجراءاتها لدخول المصلين للاقصى في الجمعة الثانية من الشهر الفضيل | تقرير: الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع دول أفريقية لتهجير الغزيين إليها | وزير الأوقاف: الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي للجمعة الثانية على التوالي | الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ47 على التوالي | PNN بالصور : مستعمرون يحرقون 3 منازل ومركبتين في دوما جنوب نابلس | 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى | أبو كشك يتبنى التعليم الجامعي للطلبة الأيتام في مدرسة المعهد العربي ويتعهد بمتابعة المبدعين | الشرطة تكشف ملابسات جريمة قتل وقعت في بيت لحم وتقبض على المشتبه به الرئيس | بعد اقتحامه من قبل الاحتلال، الوزير الحايك يتفقد موقع بنات النبي يعقوب الاثري في طولكرم | وفاة عامل من طولكرم على حاجز عسكري أثناء توجهه للعمل بالداخل المحتل | وفد وزاري يتفقد محافظة طولكرم ويطّلع على اوضاع النازحين واحتياجاتهم | الصين تؤكد دعمها الكامل للحقوق الفلسطينية وترفض استخدام غزة كورقة مساومة | تحذير أممي من نفاد مخزونات المساعدات في غزة بسرعة كبيرة | السعودية تسلم الأونروا مساهمتها السنوية بقيمة مليوني دولار | وزارة الثقافة تطلق سلسلة من الفعاليات لمناسبة يوم الثقافة الوطنية في الخليل | الاحتلال يشدد إجراءاته على حاجز الحمرا العسكري

ماذا يعني العيد لجثمان يتمدَّد فوقَ أهله؟ بقلم وصال أبو عليا

نشر بتاريخ: 23-06-2024 | أفكار
News Main Image

جثامين بلا أسماء تهطل من السّماء، تصطفّ لتأخذ شكل الحدود، تتمدّد كالجرح والقمح، على الأرض المحروثة بدمنا، وتذهب لصلاة العيد، ومن ثمّ تقيم صلاة الغائب علينا جميعا فوق الركام.

شمالًا، يستيقظ جدار البيت المتصّدع مع كلّ تكبيرة تعلو، يتفقّد ساكنيه، لا أحد هنا، سوى الجثامين بلا شواهد وبلا أسماء تتكدّس قربه في المقبرة المجاورة، يتضخّم الصّخب، هناك أيدٍ وأقدام يبعثرها الجنود، الأرواح حائرة من ذبحنا أحياء وأمواتًا، وفي صبيحة العيد أيضًا.

وجنوبًا، تحوم الطّائرات فوق أعشاشنا البيضاء، نستلّ من العدم أجسادَنا الممزّقةَ والمتناثرة في الشّوارع، لنمارس شعائر العيد ووداعِ أحبَّتِنا في آنٍ واحد، وفي كلّ الاتّجاهات يُضحّى بنا جميعًا، وتذبح الإنسانيّة من الوريد إلى الوريد.

ماذا يعني العيد لقطاع غزة- ذلك الجثمان الذي يتمدّد فوق أهله؟ يعني: أن ننأى بأنفسنا عن جملة كلّ عام وأنتم بخير؛ فهي كالأحلام المؤجّلة، وأن نقشّر الحزن، في مقاعد من الهزيمة والخذلان، نرتقُ رئةَ الخيمة، بين ملحٍ وتراب.. أن تقاس أعمارنا بالحروب، وأن نجاور البحر ونحن عطشى..

يعني أن نعتاد التّوديع، وتفيض خزائن الذّاكرة، أن نمشي بلا طرق في عيد الفقد والفجيعة.. وأن تغلق أبواب العالم علينا..

نحن الذين يغصّ الهواء ثقيلًا في أنفاسنا، شاهدون على طحن عظامنا كالدّقيق، وخلع أضلاعنا في أقبية التّحقيق، تتعب الطرقات من سيرنا نحو البلاد، لكنّنا لم نكلّ ولن نجثو.

ففي غزة التي تُعبَّأ الأحزانُ فيها كما البارود؛ دفعةً واحدة:  أتعلمونَ ما الذي تفعلُهُ الأمّهاتُ،هناكَ في العيد؟ يُلصِقنَ عظامَ أبنائهِنّ بجانبِ بعضِها؛ كي يَحصُلنَ على جثامينَ بأجسادٍ كاملة، غير منقوصة..


وفي غزة الجديدة في الأعلى، يُطلّون علينا بعد أن لملموا أصابعهم وصعدوا إلى مراجيحهم، يحملون الشّمس في يمينهم، والقمر في يسارهم، يلتقطون طين الله في مساحة يسقيها العرش، ويعدوننا بحقول ومراكب..

ونحن ما زلنا نتساءل: كم مرّة دفعنا ثمن بقائنا على هذه الأرض؟ علينا أن نضيف لموتنا بعدًا آخر، كأن نسرج إرادتنا لنحمل غزة على أكتافنا، وننجب أطفالًا ناضجين، من زرقة شاطئها الذي داسه الجنود.. وكأن نرتدي الحياة، نعيدها لعناصرها الأوّليّة، ونقف على خاصرة العالم، لننثر فتات الخبز في وجهه..

شارك هذا الخبر!