غزة / PNN - أفادت مصادر طبية، بارتفاع حصيلة قصف طيران ومدفعية الاحتلال على المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى 71 شهيدا و200 إصابة، نصفهم من الأطفال والنساء،بالتزامن مع نزوح قصري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، غارات كثيفة على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد عشرات المواطنين، وإصابة نحو 200 آخرين

ورغم أن جيش الاحتلال زعم سابقا أن المنطقة ذاتها التي يطالب بإخلائها اليوم، ضمن المناطق الإنسانية والآمنة، إلا أنه عاد عبر بيان صدر عن المتحدث باسمه، بالادعاء أن البقاء في تلك المنطقة أصبح خطيرا، رغم أنها بالأساس مدمرة وتعرضت لقصف مكثف سابقا، وعاد المواطنون إليها بسبب عدم وجود خيار آخر ومكان يلجأون إليه.

وأفاد شهود، بأن قوات الاحتلال لم تمهل المواطنين، وبدأت بقصف مكثف من الجو والبر، ما أدى إلى ارتقاء 40  شهيدا وإصابة العشرات.

وبدأت المناطق الشرقية من المدينة تشهد عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية وخاصة المواصي.

وفي السياق، ناشد مجمع “ناصر الطبي” في خان يونس، المواطنين بضرورة التبرع "عاجلا" بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المجمع نظرا للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم.

وقال إن هذا النقص في الدماء "يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة والتي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين".

وقبل نحو أسبوع، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة مواصي خانيونس التي يزعم أنها آمنة، أسفرت عن استشهاد 90 مواطنا وإصابة 300 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح المواطنين.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39006 مواطنا غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 89818آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.