الشريط الاخباري

اطباء بلا حدود :الاجراءات الاسرائيلية من حواجز واعتداءات تمثل عائقا امام وصول الفلسطينيين للخدمات الصحية شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 06-08-2024 | محليات , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

الخليل/ PNN/ شهد غنام -كشفت منظمة أطباء بلا حدود خلال  مؤتمر عقدته في مدينة الخليل ان تحديات الرعاية الصحية والنفسية واهمها اجراءات وممارسات جيش الاحتلال وقيوده  حيث تم خلال المؤتمر مناقشة التحديات الصحية المتصاعدة التي تواجهها المدينة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وعرضت المنظمة تقريرها الأخير خلال المؤتمر الذي يشرح بالتفصيل هذه التحديات، مشددة على الصعوبات التي يعاني منها السكان الفلسطينيون في الوصول الى الرعاية الصحية.

وتطرق المتحدثون في المؤتمر الصحفي الى صعوبات الوصول إلى الرعاية الصحية بسبب العقبات الخطيرة التي يواجهها الفلسطينيون في الخليل والناجمة عن القيود المفروضة على التنقل والهجمات المتكررة وعرقلة الوصول للرعاية الصحية حيث جاء في التقرير ان ما يقارب 80% من المرضى من سكان مسافر يطا الذين يتلقون العلاج بعيادات منظمة أطباء بلا حدود أكدوا أن نقاط التفتيش تشكل عوائق أمام الحصول على الرعاية الصحية في المنطقة. 

تحدثت منسقة المؤتمر الصحفي في منظمة أطباء بلا حدود الإعلامية سلام الخطيب عن أهداف المؤتمر والمواضيع المطروحة فيه، وسلطت الضوء على خطر التهجير القسري لعدد من سكان مدينة الخليل، والمناطق التي يتم استهدافها والعمل فيها، واشارات الى الشهادات التي تم عرضها في التقرير والمستفيدين من خدمات المنظمة، بالإضافة الى شهادات ومعلومات وأرقام من طاقمهم الميداني.

وأضافت الخطيب:" "نقوم يوميًا بـ 15 عيادة متنقلة إلى أماكن مختلفة من مسافر يطا، ونحاول تغطية احتياجات الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك رعاية الأمهات والطفولة والصحة النفسية".

و يفصل التقرير الآثار على الصحة النفسية الناجمة عن الاجراءات الأمنية الأخيرة والمخاوف من العنف على الصحة النفسية للفلسطينيين في منطقة الخليل حيث افاد ما يقارب 97% من مرضى الصحة النفسية التابعين لمنظمة أطباء بلا حدود أن حرب غزة كانت عاملاً رئيسياً يؤثر على صحتهم النفسية

ويواجه الأطفال في مدينة الخليل العديد من التحديات النفسية، حيث قالت الاخصائية النفسية في منظمة أطباء بلا حدود منى سهيري:" إحدى المشكلات الرئيسية التي نراها هي معاناة الأطفال من الضغوط النفسية الكبيرة".

وذكرت سهيري المحاولات العديدة التي يقوم بها الأطباء للتواصل معهم، وذلك من خلال الأنشطة المنزلية، لامدادهم بالدعم النفسي بشكل مستمر، وأضافت:" الأطباء ليسوا معالجين نفسيين، لكنهم يدركون أهمية الدعم النفسي للأطفال"

أشارات سهيري الى تواصل المنظمة بشكل مستمر مع الأهالي ليكونوا مفتاح وصول ودعم نفسي مستدام لأطفالهم، وفي حالة ملاحظة أي مؤشرات على تدهور الحالة النفسية للطفال، تسعى المنظمة لتقديم الخدمات اللازمة لهم.

وكشفت الممرضة تغريد جبران في منظمة أطباء بلا حدود عن النقص الكبير في الاحتياجات الغذائية في بعض المناطق، وذلك نتيجة لاختلاف الظروف السياسية والاقتصادية وعدم توفر فرص عمل، إضافة الى تعرض عدد كبير من الأطفال لفقر الدم بسبب نقص الغذاء، ومعاناة النساء الحوامل وكبار السن من سوء التغذية.

ولفتت جبران الى ان بعض العائلات تنام بدون غذاء لمدة 24 ساعة على الأقل مرة واحدة في الأسبوع وفقاً لبعض الشهادات.

كما سلط التقرير الضوء على الاثار الجسدية الناجمة عن اجراءات الاحتلال في ظل  تزايد حدة العنف الجسدي وانخفاض فرص الحصول على الرعاية الطبية والصعوبات المالية التي تؤدي إلى عدم كفاية التغذية والمياه النظيفة وتأثيراتها السلبي على صحة الفئات السكانية الضعيفة بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال والرضع كبار السن.

وتحدثت مساعدة منسق المشروع في منظمة أطباء بلا حدود ياسمين الجعبري، عن الصعوبات التي تواجهها المنظمة في تنفيذ عملياتها داخل المحافظة، ذكرت ان القيود المفروضة من قبل المستوطنين والحواجز، أدت الى صعوبة في التنقل والحركة بين عدة مناطق في المحافظة خاصة مسافر يطا. 

وأضافت الجعبري ان منطقة هـ2 (H2)، التي زادت صعوبة الحصول على تنسيق أمني للوصول اليها بعد الحرب، مما اضطر الى الغاء التنقل والحركة الى هذه المناطق حفاظاً على سلامة الفريق. 

اختتمت منظمة أطباء بلا حدود مؤتمرها الصحفي في مدينة الخليل بتسليط الضوء على التحديات الصحية والنفسية العميقة التي يعاني منها السكان الفلسطينيون. من خلال التقرير المقدم والشهادات الحية، يتضح حجم العقبات التي تحول دون حصول السكان على الرعاية الصحية الأساسية، وخصوصاً مع تفاقم الوضع بعد السابع من أكتوبر.

تؤكد المنظمة على التزامها بالسعي لتقديم المساعدة للمواطنين وتوفير الرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم. كما تسعى جاهدة للوصول إلى السكان في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب القيود الأمنية والاحتلال، لضمان تقديم الخدمات والدعم اللازمين لتحسين ظروفهم الصحية والنفسية.

 

شارك هذا الخبر!