بيت لحم / PNN / قال محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا  ان على الحكومة البريطانية تصحيح مواقفها التاريخية عبر تبني الحكومة الجديدة في المملكة المتحدة تبني نهج الشرعية الدولية اتجاه القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال استقبال القنصل البريطاني العام في القدس في مقر محافظة بيت لحم حيث رحب المحافظ ابو عليا بها وبالوفد المرافق وقدم لها شرحا عن الواقع الفلسطيني في ظل استمرار حرب الابادة الهمجية الني تشنها اسرائيل في غزة وحرب الاستيطان والقتل في الضفة الغربية.

وقال المحافظ ابو عليا ان الشعب الفلسطيني يامل في ان يكون لبريطانيا دور اكبر في السلام لتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته والمتمثل بوعد بلفور عام ١٩١٧ وما نتج عنه من معاناة من ذلك جراء الاحتلال الاسرائيلي.

واضاف ابو عليا ان المطلوب من بريطانيا ان يكون لها دور اكبر للوقوف مع الحق الفلسطيني لاقامة الدولة الفلسطينية.

و شرح ابو عليا لقنصل بريطانيا العام بالقدس معاناة و واقع بيت لحم مشيرا لبناء اسرائيل  ١٠ بؤر استيطانية جديدة في محافظة بيت لحم مشيرا الى وجود عشرات المنازل المهددة  بالهدم وتهجير السكان من منطقة المحمية الطبيعية المصنفة مناطق ©.

واشار المحافظ الى سعي اسرائيلي لبناء مستوطنات غرب محافظة بيت لحم  والجنوب  موضحا ان الهدف من ذلك تقاطع المناطق الفلسطينية عن بعضها وهناك المشروع الاسرائيلي لاقامة القدس الكبرى مضيفا ان عدد المستوطنات في بيت لحم ٢٢ مستوطنة الى جانب ١٥ بؤرة جديدة يعيش فيها نحو ١٥٠ الف مستوطن.

وتحدث محافظ بيت لحم عن الاجتياحات الاسرائيلية في كل ليلة وساعة ويوم لبيت لحم  وما ينتج عنها من تدمير وتخريب كما تناول اعتداءات المستوطنين التي تتم بحراسة جيش الاحتلال.

وخلال اللقاء تحدث المحافظ عن واقع بيت لحم الداخلي موضحا ان بيت لحم تعتمد  على السياحة التي توقفت منا ادى لارتفاع حالة الفقر والبطالة كما اشار لارتفاع  اعداد الحواجز الاسرائيلية وعدم قدرة المواطنين الوصول الى بعض المناطق الاخرى .

كما تحدث عن بعض الاحتياجات  للمحافظة مثل مستشفى حديث وجديد يتوائم مع عدد السكان كما اشار لاحتياج المحافظة لمبنى سجن جديد لتاهيل السجناء الى جانب الحاجة لمدرسة صناعية في المحافظة كما اشار ابو عليا لازمة المياه الخانقة التي تعاني منها بيت لحم نتيجة سيطرة اسرائيل على مصادر المياه الجوفية وتحكمها بالكميات الداخلة لبيت لحم .

وعبر المحافظ عن امله بان تساعد المملكة المتحدة في التخلص من نتائج حادث انهيار جزء من الحائط لبركة عصارة النفايات في مكب المنيا شرق بيت لحم حيث يعتبر هذا المشروع  الممول من الاتحاد الاوروبي  مشروع حيوي ومهم للمحافظة لكن بعد الانهيار للحائط امتدت العصارة ل ١٥ كيلو متو نحو الشرق مما تسبب في غرق بعض من الاراضي والمنازل في قرية المنيا مشددا على ان الحكومة الفلسطينية تعمل على معالجة آثار الحدث في وقت تدخلت فيه وزيرة البيئة الاسرائيلية  لمنع وجود اي جهد فلسطيني بالمنطقة بتحريض من المستوطنين الذي يحاولون اغلاق هذا المكب.

وختم محافظ بيت لحم حديثه مع القنصل البريطاني العام بالاعراب عن تطلع الفلسطينيين لمستقبل افضل بعد ما تعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة و غزة من عمليات قتل وسجن وتهجير معربا عن الامل  ان يكون هناك دور اكبر وضغط اكبر لبريطانيا باعتبارها دولة لها ثقلها بالعالم.

من جهتها شكرت القنصل البريطاني في القدس المحافظ ابو عليا على حسن الاستقبال وقدمت تعازيها على الشهداء الذين سقطوا في الاشهر الاخيرة معربة عن الامل بانتهاء الحرب و وقف خسارة الأرواح الفلسطيني.

واشارت الى ان الحكومة البريطانية تتابع عن كثب ما يجري في فلسطين مشيرة لقيام وزير الخارجية بزيارتين لفلسطين في شهر واحد وهذا يعكس اهتمام وجهد بريطاني كبير لوقف الحرب مشددة على ان بريطانيا تدعم الجهود الدولية لوقف قتل المدنيين وحماية الشرعية الدولية مضيفة ان بلادها تدرس بعناية الخطوات التي ستتخذها في هذا الاطار مستقبلا.

وثمنت القنصل البريطاني جهود وعمل السلطة والحكومة الفلسطينية للحفاظ على استقرار الوضع خصوصا في بيت لحم مشددة على ان لبريطانيا برامج وخطط لدعم الشعب والحكومة الفلسطينية منها ما يتعلق بالاصلاح ومنها دعم الفلسطينين.

واشارت الى اطلاق بريطانيا بالتعاون مع جهات فلسطينية برنامج لتمويل مشاريع للعمال الفلسطينيين الذين فقدوا اعمالهم داخل اسرائيل موضحة انها ستنقل ما سمعته للجهات البريطانية من اجل التعاون مستقبلا في مزيد من برامج لدعم الفلسطينين.

وفي نهاية اللقاء اتفق محافظ بيت لحم والقنصل البريطاني العام على تعزيز التواصل والالتقاء قريبا للبحث في مزيد من علاقات التعاون.