الداخل المحتل / PNN- قال الخبير العسكري الإسرائيلي ورئيس صفوف الضباط الاحتياط الأسبق، الجنرال داني بيرن، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 أخطاء قبل الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب موقع "واللا" العبري، قال بيرن إن هُناك 50 عامًا مرت على الفشل الاستخباراتي الفادح في حرب 6 أكتوبر 1973، وبين الفشل الاستخباراتي والعملياتي الأعظم في تاريخ إسرائيل، في 7 أكتوبر 2023.
واعتبر أنّ المجتمع الإسرائيلي والمنظومة الأمنية مرا بالعديد من التغييرات خلال هذه الفترة، ولكن يبدو أن جيش الاحتلال لا يزال يعاني من المشاكل الأساسية نفسها التي كانت السبب وراء الفشلين.
وأضاف أن "غطرسة بعض قادة الجيش عشية حرب أكتوبر 73 كانت سبب وقوع تلك الكارثة الخطيرة، كما أنه لمدة 50 عامًا، لم يتم العثور على أي مسؤول يستحق قيادة الجيش"، وفق تقديره.
وأوضح أنه تحت تأثير رؤية إيهود باراك، الذي تولى قيادة الجيش الإسرائيلي سابقاً، سعى جميع قادة الجيش في السنوات الأخيرة إلى إنشاء "جيش صغير وذكي"، لكن هُناك 3 أخطاء رئيسة تكمن وراء فكرة "الجيش الصغير والذكي".
ووفق الجنرال الإسرائيلي فإنّ أول أخطاء جيش الاحتلال هو "المفهوم الخاطئ"، والاعتقاد بأن عصر الحروب الكبرى، التي تدور بشكل خاص بين القوى البرية، قد انتهى.
وتم بناء الجيش على مفهوم محاربة العناصر المعادية، وعلى مفهوم المعارك بين الحروب للقتال في الدائرة الثانية ضد إيران ووكلائها، وهي معركة تعتمد بشكل أساسي على قدرات سلاح الجو والاستخبارات.
والخطأ الثاني، وفق قوله، هو الغطرسة والغرور، حيث إن القادة الذين يرغبون في ترك بصماتهم على النظام الذي يقودونه، فضلوا استثمار ميزانياته في شراء أسراب جديدة، وأنظمة إنذار متقدمة وإجراءات دفاعية متطورة.
وتابع الجنرال الإسرائيلي قوله "يبدو أن شراء 20 طائرة مقاتلة حديثة أكثر إثارة للإعجاب بكثير من الاستثمار في تدريب عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في حرارة الصيف في القواعد العسكرية".
أما ثالث خطأ فيتعلق بثقافة جيش الاحتلال، ونظرًا للطبيعة المتجانسة في نهاية الهرم العسكري وخلفية قادة الجيش، فقد استثمر الجيش الإسرائيلي في بناء القوة للعمليات الخاصة أكثر بكثير من استثماره في إنشاء مجموعة برية ضخمة، بحسب الخبير العسكري.