الشريط الاخباري

تعاونية الارض الزراعية: مبادرة تعزيز صمود الشباب المزارعين بأشتال خضراوات في المناطق المهددة بقرية ارطاس شاهد

نشر بتاريخ: 11-09-2024 | محليات , شباب في صنع القرار
News Main Image

بيت لحم/PNN- في ظل التحديات التي تواجه الزراعة في فلسطين، يبذل مجموعة من الشباب الفلسطينيين جهودًا حثيثة لتعزيز القطاع الزراعي وإعادة إحياء السياحة الزراعية في قرية أرطاس بمحافظة بيت لحم. وتعتبر "مبادرة تعزيز صمود الشباب المزارعين" واحدًا من هذه المبادرات البارزة، حيث تركز على زراعة البذور البلدية وتحفيز الشباب على العودة إلى الأرض.

قال فادي سند عضو في الهيئة التعاونية لمشتل الأرض، إن العمل في المشتل يتركز على زراعة البذور من جميع الأشكال والأنواع، مع التركيز بشكل خاص على البذور البلدية التي ينتجها الفلاحون المحليون. ومن بين هذه البذور الباذنجان البتيري والفقوس السحوري، بالإضافة إلى بذور الخضروات مثل الخيار والبندورة التي تتلاءم مع طبيعة محافظة بيت لحم، نظرًا لاختلافات المناطق الزراعية وشهرة بعضها بزراعات معينة.

وأوضح سند أنه في بداية العمل يتم تعقيم المشتل والأطباق بشكل كامل، ثم يتم خلط التربة جيدًا وزراعة الأشتال فيها. أما في القسم الثاني من العمل، يتم فحص البذور التي تم شراؤها من حيث نوعيتها وكمية الإنتاج وقدرتها على مكافحة الأمراض وصمودها، مما يعتبر مهمًا لضمان المصداقية لدى المزارعين.

وأشار سند إلى أن هناك تركيزًا حاليًا على إعادة إحياء السياحة الزراعية في قرية أرطاس، وهي قرية كان الفلاحون والزوار يقبلون عليها بكثرة في السابق لشراء الخضروات المحلية. مشيراً إلى أنهم يسعون جاهدين لإعادة الثقة للممولين من خلال تقديم صورة إيجابية عن المشروع، مؤكدًا أن المزارعين بحاجة إلى دعم للصمود في أراضيهم بسبب التكلفة العالية للزراعة. كما ذكر أن القرية بحاجة إلى إصلاح، وأن المشروع يسعى إلى تحقيق هذا الهدف.

وفي سياق توسيع نطاق عمل المشتل، أضاف سند أن الجهود لا تقتصر على محافظة بيت لحم فقط، بل تمتد إلى محافظات أخرى مثل الخليل ورام الله، مع تطوير المشتل بإنشاء بيوت زراعية جديدة، للوصول إلى الهدف النهائي هو إعادة الناس إلى الأرض وتحفيز الشباب على العمل في مجال الزراعة.

من جهتها، قالت رشا القيسي عضو المجموعة الشبابية لمشتل الأرض والمسؤولة عن الجوانب الإدارية والمالية في المشروع، إن دورها يتضمن تعزيز العمل الزراعي ودعم النساء في هذا المجال. وأضافت أن للمرأة دورًا تاريخيًا مهمًا في الزراعة، وتسعى إلى زيادة المعرفة الزراعية بين الأجيال القادمة لجعل الزراعة هدفًا هامًا للمجتمع الفلسطيني.

أوضح  رمزي أبو صوي مدير مشتل الأرض، أن المجموعة الشبابية التي تحمل اسم "شباب بتحب البلد" بدأت كجهود تطوعية في قرية أرطاس منذ أكثر من 15 عامًا. وبعد دراسة احتياجات المنطقة، التي تبين أنها زراعية بحتة، قررت المجموعة التركيز العمل الزراعي.

وبيّن أبو صوي أن القرية تمتلك مساحة زراعية تقارب 12 ألف دونم، لكنهم واجهوا مشكلات أجبرتهم على التوقف لفترة والبحث عن الأسباب، فبدأ العمل على هذا المبدأ وتم تحديد الاحتياجات اللازمة، والتوصل إلى أن أفضل طريقة لتعزيز الزراعة هي بإنشاء مشتل زراعي عالي الجودة، وشراء المزيد من الاشتال الجيدة وباسعار مناسبة.

وفي الختام أشار  إلى أن هناك مبادرة حالية بالتعاون مع "ملتقى الطلبة" في بيت لحم، تهدف إلى دعم المزارعين في المناطق المهددة أو المحاصرة.

تم انتاج هذه القصة ضمن مشروع شباب في صنع القرار الذي ينفذه ملتقى الطلبة بدعم وتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية.

 

شارك هذا الخبر!