غزة / PNN - حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من توقف المولدات الكهربائية التي تزود المرافق الصحية بالطاقة خلال 10 أيام، نتيجة لعدم توفر الزيوت والفلاتر وقطع الغيار الخاصة بالمولدات.
وقالت في بيان لها إن هذا الأمر “يشكل خطورة كبيرة على حياة المرضى، لا سيما في الأقسام الحساسة كالعمليات والعنايات المركزة، وحضانات الأطفال”.
وناشدت كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل، لإدخال احتياج المولدات الكهربائية من الزيوت والفلاتر وقطع الغيار.
وتعتمد كافة مشافي القطاع على المولدات في تشغيل أقسامها، منذ بداية الحرب، وذلك عندما أوقفت سلطات الاحتلال تزويد القطاع بالكهرباء، ومنعت دخول الوقود إلى محطة الطاقة وسط القطاع، ومنذ ذلك الوقت تعمل المولدات بدون توقف، مما عرضها للتلف وجعل الكثير منها بحاجة للتغير وأخرى للصيانة.
وكانت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، حذرت من خطر خروجها عن الخدمة، وقالت في بيان لها “تعلن عن خطر توقفها وخروجها عن الخدمة خلال أقل من 10 أيام فقط وذلك بسبب انتهاء كميات الزيوت وقطع غيار المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفى ومنع دخولها”، لافتة إلى أن ذلك ينذر بوقوع “كارثة إنسانية حقيقة” في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان.
وطالب منظمتي الصحة العالمية، والصليب الأحمر، وكل المنظمات الدولية بمعاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها مستشفى شهداء الأقصى، والتوجه الفوري والعاجل لـ”الاطلاع عن كثب على الواقع الصحي المرير والصعب ومعالجة هذا الواقع بأسرع وقت ممكن وبشكل فوري وعاجل”.
وإلى جانب نقص الوقود والزيتون وقطع غيار المولدات الكهربائية، تعاني مشافي قطاع غزة والمراكز الطبية من نقص حاد في الأدوية بسبب الحرب والحصار المفروض على غزة.
وقد أثر إغلاق معبر رفح البري الفاصل عن مصر، منذ أكثر من أربعة أشهر على مجمل الأوضاع الإنسانية في القطاع، وذلك بتوقف دخول المساعدات بما فيها الطبية من ذلك المعبر، واقتصار دخولها فقط على معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية وبكميات قليلة.
وبشكل متعمد تستهدف قوات الاحتلال المنظومة الطبية في قطاع غزة، حيث تعمدت منذ بداية الحرب قصف واستهداف العديد من المراكز والمشافي، كما قامت خلال عمليات التوغل في مدينة غزة وخان يونس ورفح، اقتحام المشافي وتدمير الأقسام والأجهزة الطبية، كما تعمدت خلال الحرب استهداف الطواقم الطبية بشكل مباشر.
جدير ذكره أن وزير الصحة الدكتور ماجد أبو رمضان، أعلن ليل السبت، بعد استشهاد أفراد الطواقم الطبية في قطاع غزة، أن جرى فقدان أكثر من 990 كادراً صحياً منذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم أطباء وأخصائيون وممرضون وموظفو مهن طبية مساندة وإداريون ومسعفون، لافتا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 300 كادر، ودمرت العديد من المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة.
وأكد أن الحرب والقصف أدى أيضاً إلى توقف 130 سيارة إسعاف عن العمل، إضافة لمئات الانتهاكات بحق المنظومة الصحية كاملةً في الضفة الغربية، واستنكر أبو رمضان استهداف قوات الاحتلال لكوادر وزارة الصحة، وقال “إن هذا الاستهداف المتعمد يُضاف لسلسلة الإجرام والعنف التي يمارسها الاحتلال بحق كوادر العمل الصحي بمختلف تخصصاتها، وأيضاً مراكز العلاج وسيارات الإسعاف”.
وأكد أيضا أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القوانين الدولية والقوانين الإنسانية التي تحرم استهداف كافة العاملين في المجال الصحي الإنساني.