الرباط / PNN - التقى المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، عددا من الأمناء العامين للأحزاب المغربية، بحضور سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، ووفد الإعلام الفلسطيني.
واستعرض الوزير عساف خلال لقائه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكَر، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، كل على حدة، في العاصمة المغربية الرباط، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وما يعانيه شعبنا الفلسطيني في ظل استمرار العدوان المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 150 ألفا، وانتهاكات الاحتلال ومستعمريه في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال المشرف العام على الإعلام الرسمي، إن إسرائيل تسعى إلى تصفية الوجود الفلسطيني على الأرض، ودمرت أكثر من 70% من قطاع غزة وجعلته منطقة غير قابلة للحياة، إضافة إلى ما يجري في الضفة من اجتياحات يومية للمدن والبلدات والمخيمات، وعمليات قتل بدم بارد، وتدمير البنى التحتية.
وأضاف: رغم كل ذلك، الشعب الفلسطيني صامد ومصر على البقاء فوق أرضه ولن يكرر الخطأ الذي وقع فيه عام 1948، وكما أكد الرئيس محمود عباس في أكثر من مناسبة أنه لا هجرة من فلسطين إلا إليها.
وأكد أهمية التضامن مع القضية الفلسطينية لتعزيز روايتنا وإيصال صوت شعبنا وفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه أمام العالم أجمع، حتى يعرف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الذي يروج الأكاذيب ليل نهار.
وتطرق الوزير عساف إلى الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني، لدولة فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس في المحافل الدولية كافة، والذي حقق عديد الإنجازات، التي كان آخرها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا فلسطينيا يستند إلى فتوى محكمة العدل الدولية، ويدعو إلى انسحاب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من فلسطين، خلال اثني عشر شهرا.
وقال: إلى جانب ذلك تواصل دولة فلسطين مسعاها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والحصول على المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن 145 دولة حول العالم تعترف بفلسطين.
وأضاف أن المعركة السياسية والدبلوماسية متواصلة في المحافل الدولية لتحقيق المزيد من الإنجازات وإدانة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق شعبنا ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتطرق الوزير عساف إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات غير إنسانية تنتهك أبسط حقوقهم وتُعرّض حياتهم لخطر حقيقي.
واستعرض المشرف العام على الإعلام الرسمي، الظروف الصعبة التي يعمل فيها الإعلام الفلسطيني، جراء عدوان الاحتلال، مشيرا إلى أن أكثر من 180 صحفيا استُشهدوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بينهم 20 من كوادر الإعلام الرسمي، بهدف إسكات صوت الحقيقة ومنع نقل ما يجري على الأرض إلى العالم.
من جانبه، أكد السفير الشوبكي العلاقات الأخوية بين فلسطين والمملكة المغربية، مثمنا الدعم الذي تقدمه ملكا وحكومة وشعبا لنصرة القضية الفلسطينية.
وقال: تربطنا علاقات وثيقة بالأحزاب المغربية كافة، ونثمن دورها في مساندة نضال شعبنا ونصرة قضيته، وحرصنا على ترتيب عدة لقاءات للمشرف العام على الإعلام الرسمي والوفد الإعلامي الذي يمثل قطاعات الإعلام الرسمي الفلسطيني كافة مع الأحزاب السياسية، من أجل رؤية المغرب من داخلها ونقل التضامن المغربي إلى أبناء شعبنا الفلسطيني.
وفي الشأن السياسي، أكد السفير الشوبكي أهمية الحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل وتعزيز روايتنا الوطنية، وأن يعرف العالم حقيقة ما يدور على الأرض، فالحرب في فلسطين ليست بين جيشين، بل هو عدوان من قوة متغطرسة على شعب أعزل يقاتل بجسده.
من جانبهم، جدد رؤساء الأحزاب السياسية الثلاثة، مواقف أحزابهم المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، وأكدوا استعدادهم لتقديم كل أشكال الدعم على الساحة المغربية، للوقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في الظروف الصعبة التي يمر بها.
وشددوا على أهمية تعزيز الرواية الفلسطينية حتى يعرف العالم حقيقة ما يحدث على الأرض، وأكدوا الحاجة إلى توحيد الخطاب واعتماد مرجعية واحدة تعتمد على أسس قانونية وخطاب فلسطيني خالص، للتعريف بالقضية الفلسطينية العادلة.