قازان /PNN / التقى الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك على هامش قمة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية.
وقدم الرئيس الشكر والتقدير للرئيس الصيني، على مواقف الصين الداعمة للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في المحافل الدولية، وكذلك الشكر على المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها الصين للشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس ابو مازن أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط دولة فلسطين مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
وكان الرئيس قد وصل مساء أمس إلى قازان لحضور قمة "بريكس"، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعرب الرئيس عن سعي دولة فلسطين إلى الانضمام لعضوية مجموعة البريكس.
من جهة ثانية التقى الرئيس عباس مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، وذلك على هامش قمة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة متواصلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الاعتداءات بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
كما جرى بحث الجهود المشتركة التي تبذلها القيادتان الفلسطينية والمصرية لتحقيق وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لأبناء شعبنا خاصة في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحصار مشدد وتجويع للمواطنين تمهيدا لتهجيرهم من أرضهم ومنازلهم، الأمر الذي يستدعي تدخلا دوليا عاجلا لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية التي انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية.
وجدد الرئيس التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ورفض دولة فلسطين لأي إجراءات تؤدي إلى فصل قطاع غزة عن دولة فلسطين، مشددا على أن دولة فلسطين ستواصل سعيها لتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة وعقد المؤتمر الدولي للسلام، ومواصلة العمل من أجل الحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية الحصول على مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بذلك.
وأشاد الرئيس بمواقف مصر الثابتة ودعمها لحقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ورعايتها المتواصلة لجهود المصالحة، وجهودها الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي.
كما اتفق الرئيسان خلال الاجتماع، على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطويرها في المجالات كافة، ومواصلة التشاور بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق بين القيادتين.
هذا، وأكد الرئيس لأخيه الرئيس السيسي أنه يقبل دعوته للمشاركة في افتتاح المنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة الذي سيعقد في القاهرة في الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.